حور العين
09-18-2024, 12:46 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
من فضل قيام الليل
(قيام الليل يجعلك من الصالحين)
قال تعالى:
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ
وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا
مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾[آل عمران: 113– 115].
تفسير الآيات:
نزلت هذه الآيات فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام، وأسد
بن عبيد، وثعلبة بن سعْية، وغيرهم، والمعنى: لا يستوي مَن تقدم ذكرهم
بالذم من أهل الكتاب، وهؤلاء الذين أسلموا، ولهذا قال تعالى:
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً ﴾أي: ليسوا كلهم على حد سواء، بل منهم المؤمن ومنهم
المجرم، ولهذا قال تعالى: ﴿ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ
قَائِمَةٌ ﴾ أي: قائمة بأمر الله، مطيعة لشرعه متبعة نبي الله، فهي ﴿ قَائِمَةٌ ﴾
يعني مستقيمة ﴿ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ أي: يقومون
الليل، ويكثرون التهجد، ويتلون القرآن في صلواتهم
﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾، وهؤلاء هم المذكورون في آخر السورة:
﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ
لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾
[آل عمران: 199]
وهكذا قال هاهنا: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ﴾ أي: لا يضيع عند الله،
بل يجزيكم به أوفر الجزاء ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ أي: لا يخفى عليه عمل
عامل، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملا[1].
ما يستفاد من الآيات:
1- فضل تلاوة القرآن، وقيام الليل.
2- فضل الإيمان بالله، والأمر بالمعروف، والنهي
عن المنكر، والمسارعة إلى الأعمال الصالحة.
3- الله عز وجل لا يضيع عمل عامل، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملا.
[1] انظر: تفسير ابن كثير (2 /105).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
من فضل قيام الليل
(قيام الليل يجعلك من الصالحين)
قال تعالى:
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ
وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا
مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾[آل عمران: 113– 115].
تفسير الآيات:
نزلت هذه الآيات فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب، كعبد الله بن سلام، وأسد
بن عبيد، وثعلبة بن سعْية، وغيرهم، والمعنى: لا يستوي مَن تقدم ذكرهم
بالذم من أهل الكتاب، وهؤلاء الذين أسلموا، ولهذا قال تعالى:
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً ﴾أي: ليسوا كلهم على حد سواء، بل منهم المؤمن ومنهم
المجرم، ولهذا قال تعالى: ﴿ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ
قَائِمَةٌ ﴾ أي: قائمة بأمر الله، مطيعة لشرعه متبعة نبي الله، فهي ﴿ قَائِمَةٌ ﴾
يعني مستقيمة ﴿ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ أي: يقومون
الليل، ويكثرون التهجد، ويتلون القرآن في صلواتهم
﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾، وهؤلاء هم المذكورون في آخر السورة:
﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ
لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾
[آل عمران: 199]
وهكذا قال هاهنا: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ﴾ أي: لا يضيع عند الله،
بل يجزيكم به أوفر الجزاء ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ أي: لا يخفى عليه عمل
عامل، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملا[1].
ما يستفاد من الآيات:
1- فضل تلاوة القرآن، وقيام الليل.
2- فضل الإيمان بالله، والأمر بالمعروف، والنهي
عن المنكر، والمسارعة إلى الأعمال الصالحة.
3- الله عز وجل لا يضيع عمل عامل، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملا.
[1] انظر: تفسير ابن كثير (2 /105).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين