المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 6259


حور العين
10-10-2024, 05:34 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم

باب الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير ثقة بالله تعالى (14)


عن أبي كبشة عمرو بن سعد الأنماري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثا

فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها

إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر - أو كلمة

نحوها - وأحدثكم حديثا فاحفظوه، قال: «إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله

مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقا، فهذا

بأفضل المنازل. وعبد رزقه الله علما، ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية،

يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء.

وعبد رزقه الله مالا، ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي

فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل.

وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل

فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء». رواه الترمذي، وقال:

(حديث حسن صحيح).

الشرح

قوله: «ما نقص مال عبد من صدقة». يشهد له قوله تعالى:

{وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} [سبأ (39)].

قوله: «ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا»،

يشهد له قوله تعالى: {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور}

[الشورى (43)]. قوله: «ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب

فقر» وهذا مشاهد بالحس ويشهد له قوله تعالى

{يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [فاطر (15)].

قوله: «إنما الدنيا لأربعة... » إلخ فالأول علم وعمل صالحا. والثاني: علم

وعزم على العمل الصالح لو قدر، فأجرهما سواء والثالث: لم يعلم ولم يعمل

في ماله صالحا. والرابع: لم يعلم وعزم على العمل السيئ، لو قدر على مال

فوزهما سواء. وقال بعض العارفين: أربعة تعجبت من شأنهم...؟؟... فالعين

في فكرتهم ساهرة...؟؟؟ فواحد دنياه مبسوطة...؟؟... قد أوتي الدنيا مع

الآخرة...؟؟ وآخر دنياه مقبوضة...؟؟؟؟... وبعدها آخرة وافرة...؟؟؟؟؟

وثالث دنياه مبسوطة...؟؟... ليست له من بعده آخرة...؟؟؟ ورابع أسقط من

بينهم...؟؟... ليست له دنيا ولا آخرة...؟؟؟ قال الله تعالى:

{انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}

[الإسراء (21)].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين