المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأذكار التي تقال عقب السلام


adnan
01-25-2013, 08:32 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى

( سـؤال و جـواب )
الأذكار التي تقال عقب السلام

الســــؤال :

سأل سائل و طلب أن يعلم و يتعلم فقال :

ما هي الأذكار التي تقال بعد الصلوات ؟
نرجو أن تكون مرتبة مفصلة ،
جزاكم الله خيراً .

الإجــابــة :

قد كتبنا في هذا رسالة توزع في دار الإفتاء
في بيان الأذكار التي تقال عقب السلام من الصلاة ،
و معها رسالة أخرى في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم من أولها إلى آخرها ،
و رسالة ثالثة في وجوب صلاة الجماعة ،
ففي الإمكان مراجعة دار الإفتاء لأخذ هذه الرسائل ،

و نوجز الآن ما يشرع في ذلك لإفادة المستمعين ،

يشرع للمؤمن و المؤمنة بعد السلام من الصلاة – صلاة الفريضة
صلاة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء –

أن يقول بعد السلام مباشرة :

[ أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ،
اللهم أنت السلام و منك السلام ، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام ] ؛

لما رواه مسلم في صحيحه
عن ثوبان رضي الله تعالى عنه قال :

" كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم يستغفر ثلاثا يعني يقول :
أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله "

ثم يقول صلى الله عليه و سلم :

( اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت ذا الجلال و الإكرام )

هذه السنة للإمام و المأموم ، و المنفرد و الرجل و المرأة ،
و إذا كان إماما ينصرف للناس بعد هذا بعد أن يقول :

[ اللهم أنت السلام ... إلى آخره ] .

فينصرف إلى الناس ، و يعطيهم وجهه إذا كان إماما ، ثم يقول كل واحد بعد هذا :

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ،
لا حول و لا قوة إلا بالله ، و لا إله إلا الله ، و لا نعبد إلا إياه ،
له النعمة و له الفضل ، و له الثناء الحسن ،
لا إله إلا الله مخلصين له الدين و لو كره الكافرون ) .

رواه مسلم في صحيحه من حديث

عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما

[ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعل هذا بعد كل صلاة إذا أقبل على الناس ] .

و قد زاد المغيرة رضي الله تعالى عنه

في روايته كما في الصحيحين عنه رضي الله عنه ،

أنه صلى الله عليه و سلم يقول مع هذا :

( اللهم لا مانع لما أعطيت ، و لا معطي لما منعت ،
و لا ينفع ذا الجد منك الجد )

كل هذا مستحب بعد الصلوات الخمس ،

[ و يستحب أن يزيد بعد صلاة المغرب و الفجر :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير .
عشر مرات ] ،

و هو زيادة على ما تقدم ، بعد المغرب و الفجر ،

كان النبي صلى الله عليه و سلم يقولها عشر مرات :

( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير )

و إن قال زيادة : بيده الخير . أو قال : و هو حي لا يموت . طيب ،
كله جاء في بعض الأحاديث ،

و هذا الذكر جاء على عدة أنواع منه :

[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ] .

و منها :

[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير ] .

كما جاء : [ يحيي و يميت ] ،

و منها :

[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير ] .

كل هذا بحمد الله مشروع طيب إذا جاء بهذا أو بهذا كله طيب ، و الحمد لله ،

ثم يشرع له أيضا أن يقول :

[ سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر . ثلاثا و ثلاثين مرة ] ،

الرجل و المرأة ، الإمام و المأموم و المنفرد ، يسبح الله و يحمده ، و يكبره ثلاثا و ثلاثين ،

يقول :

[ سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر . ثلاثا و ثلاثين مرة ،
ثم يقول تمام المائة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ] .

يقول النبي صلى الله عليه و سلم في هذا :

( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين ،
و حمد الله ثلاثا و ثلاثين ،
و كبر الله ثلاثا و ثلاثين ،
فتلك تسعة و تسعون ، ثم قال تمام المائة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير .
غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر )

و هذا فضل عظيم ، و هذا عند بعض أهل العلم إذا كان لا يصر على كبيرة ،
أما إذا كان عنده كبائر من الذنوب كالزنى و السرقة و النميمة و الغيبة
فإن هذا الذكر و نحوه لا يكفر لهذه الكبائر ؛

لقوله عليه الصلاة و السلام :

( الصلوات الخمس ، و الجمعة إلى الجمعة ،
و رمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)

و في لفظ :

( ما لم تغش الكبائر )

رواه مسلم في صحيحه .

أوصي نفسي و كل مسلم و كل مسلمة بالعناية بهذه الأذكار ،
و المحافظة عليها بعد كل صلاة ؛
لأن الرسول ندب إليها و حث عليها ،
مع الحذر كل الحذر من جميع المعاصي خاصة الكبائر .
و أسأل الله للجميع التوفيق و الهداية .

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء