تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد كامل رباح


adnan
03-02-2013, 09:40 PM
الشيخ محمد كامل رباح

إن الأدب مع الخلق: فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم، فلكلّ مرتبة أدب والمراتب فيها أدب خاصّ.
فمع الوالدين: أدب خاصّ للأب منهما أدب هو أخصّ به،
ومع العالم: أدب آخر، ومع السّلطان: أدب يليق به وله
ومع الأقران أدب يليق بهم.
ومع الأجانب: أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أنسه.
ومع الضّيف: أدب غير أدبه مع أهل بيته.
ولكلّ حال أدب: فللأكل آداب. وللشّراب آداب. وللرّكوب والدّخول
والخروج والسّفر والإقامة والنّوم آداب وللتّبوّل آداب. وللكلام آداب.
وللسّكون والاستماع آداب.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d214859b551661&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

فما أجملَ أدبَ الشريعة !!
وما أجملَ أدبَ المؤمن مع ربه وخالقه وسيده ومولاه!!
وما أجملَ أدبَ المؤمن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
بالتقيد بسنته ولزوم هديه -عليه الصلاة والسلام-!!
وما أجمل لزوم آداب الشريعة مع عباد الله -جل وعلا- بمعاملة كل منهم
بالمعاملة اللائقة المناسبة!!
والضابط في ذلك أن تأتي للناس بالشيء الذي تحب أن يؤتى إليك،
وقد قال -عليه الصلاة والسلام-:

( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
ثم اعلموا -رعاكم الله- أن الأدب والخلق منة الله -جل وعلا- على من
يشاء من عباده،
كما قال أحد التابعين:
إن هذه الأخلاق وهائب؛ فإذا أحب الله عبده وهبه منها. ولهذا من أراد لنفسه أن يكون متحليًا بالأدب، متخلقًا بأخلاق الإسلام، فعليه أن يقبل على الله -جل وعلا- إقبالاً صادقًا مُلِحًّا عليه بالدعاء، صادقًا في الرجاء، مؤملاً من الله -جل وعلا-؛ فهو لا يخيب عبدًا دعاه، ولا يرد عبدًا ناداه .