![]() |
البــلاء .. و حــال المــؤمــن معــه
الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية البــلاء .. و حــالالمــؤمــنمعــه إن ما يصيب العبد في هذه الحياة من المصائبوالبلاءليس دليلا على ارتكابهللمعاصي أو العقاب عليها، ولا هي دليل على رفع درجته وقوة إيمانهفقط. فقد تكون لهذا وذاك ولغيرهما منالحكم التي يعلمها الله تبارك وتعالى ، فقد تكون عقابا على ارتكاب المعاصي والتقصيرفي العبادة.. كما جاء في قول الله تعالى : } وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْكَثِيرٍ { ( الشورى :30 ) وقد تكون إمتحانا وإختبارا . كما فيقوله تعالى : } أَحَسِبَالنَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ وَلَقَدْفَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَصَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ { )العنكبوت: 2 3 ( وفي قوله تعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَاتُرْجَعُونَ { ( الأنبياء : 35 ) وقد تكون تكفيرا للـذنوب ورفعاللدرجات . كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ( أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ ، يُبتلى الناسُ على قدْرِ دينِهم ، فمن ثَخُنَ دينُه اشْتدَّ بلاؤُه ، و من ضعُف دينُه ضَعُف بلاؤه ، و إنَّ الرجلَ لَيُصيبُه البلاءُ حتى يمشيَ في الناسِ ما عليه خطيئةٌ ) الراوي :أبو سعيد الخدري – المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 993 خلاصة حكم المحدث : صحيح ولذلك ، فإنه لا وجود لتناقض بينالنصوص التي ذكرت ، وما ينبغي أن يكون عليه حال المؤمنين . مع قول اللهتعالى: } وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ { هو حال الصابرينالذين بشرهم الله تعالى بما بشرهم به في ختام الآية : } أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{ (البقرة: 155/ 156 /157) ففي صحيح البخاري : عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ : ( نعمَ العدلانِ ونعمَ العِلاوَةُ { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } نِعمَ العدلانِ { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } نعمَ العِلاوَةُ ) الراوي : سعيد بن المسيب – المحدث : ابن حجر العسقلاني المصدر : تغليق التعليق - الصفحة أو الرقم : 2/470 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح قال القرطبي : أراد بالعدلين : الصلاةوالرحمة .. وبالعلاوة :الاهتداء .. قيل : إلى استحقاق الثواب وإجزالالأجر . وقيل : إلى تسهيل المصائب وتخفيفالحزن . فعلى العبد أن يعلم أن كل ما يجريعليه في هذه الدنيا إنما هو بقدر من أقدار الله التي كتبها قبل أن يخلق السمواتوالأرض بخمسين ألف سنة والتي يجريها على عباده بحكمتهالبالغة ورحمته الواسعة وهو مأجور عليها ـ بإذن الله ـ إذا صبرواحتسب ، ومأزور إذا جزع وسخط ، فمن رضي فلهالرضى ، ومن سخط فلهالسخط . ( عن عليٍّ رضي الله عنه قال : إن اللهَ يقضي بالقضاءِ فمن رضي فله الرضا ومن سَخِط فله السُّخْطُ ) الراوي : - المحدث :ابن تيمية – المصدر : مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم : 10/46- خلاصة حكم المحدث : صحيح والله أعلم |
All times are GMT +3. The time now is 12:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.