![]() |
الفتاوى 19.08.1434
الأخ الزميل / مالك المالكى ( سـؤال و جـواب ) القنوت في الوتر والنوازل الســــؤال : سأل سائلُ يقول : البعض يقنت لدينا في اليمن الشمالي ، و البعض الآخر يقول : إنه بدعة ، ما هو القول الراجح في هذا ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا . الإجــابــة : القنوت السنة أن يكون في الوتر ، و هكذا في النوازل إذا نزل بالمسلمين نازلة ، مثل نزول الكفار على إخواننا المسلمين هذا يقنت لهم بالدعاء أن الله يعينهم ، و أن الله يمنحهم التوفيق ، و أن الله يسدد سهامهم ، و أنه ينصرهم على عدوهم ، يدعى على الأعداء بأن الله يهزم جمعهم ، و يشتت شملهم ، هذا يقال له قنوت النوازل ، كما دعا النبي صلى الله عليه و سلم على قريش لما صدته عن البيت ، و دعا على قبائل من الكفار قتلوا بعض المسلمين ، هذا لا بأس به ، أما قنوت الداعي في الصبح هذا الذي ينبغي تركه ؛ لأن الأصل عدم شرعيته ، و إنما القنوت في صلاة الوتر أو في النوازل ، هذا هو المعروف ، و الحجة في ذلك ما ثبت عن سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي رحمه الله أنه قال : [ قلت لأبي : يا أبت ، إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان و علي ، أفكانوا يقنتون الفجر ؟ فقال : أي بني ] محدث أخرجه الإمام أحمد و الترمذي و النسائي و ابن ماجه بإسناد صحيح . فأخبر طارق أنه محدث والمحدث بدعة ، و ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا بأس في ذلك ، و احتجوا بآثار و ردت في ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت في الصبح ، و لكنها آثار ضعيفة ، و لو صحت لكانت محمولة على القنوت في النوازل لا دائما ، و هذا هو الأرجح ، لكن لو صليت مع إنسان يقنت فلا بأس لأنه متأوِّل ، و اتبع جماعة من الأئمة رأوا ذلك ، فإذا صليت معه فلا حرج في أن تقنت معه ؛ لأنه له شبهة ، و لأن له قولا من أقوال العلماء قد اتبعه و أخذ به فله شبهة ، إذا قنت و صليت معه فلا حرج ، و لكن ينصح هذا الإمام أنه لا يقنت إلا في النوازل . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...Inbox&inline=1 |
All times are GMT +3. The time now is 07:05 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.