![]() |
ماهو الحديث المنكر والحديث الغريب
الأخ / مصطفى آل حمد ماهو الحديث المنكر و الحديث الغريب ماهو الحديث المنكر والحديث الغريب ؟ وهل يعتبر حديث موضوع ؟ الجواب : الحديث المنكر : هو ما رواه الضعيف مُخالفاً فيه الثقة وشرطه تفرّد الضعيف والمخالفة للثقة أما إذا تفرّد الضعيف دون مخالفة الثقة فلا يُقال له : مُنكر بل يُقال له : ضعيف . فكل حديث منكر فهو ضعيف وليس كل حديث ضعيف مُنكر . وعلى هذا يكون الحديث المنكر من أقسام الحديث الضعيف ، ولا يُعتبر موضوعاً . مثاله : ما رواه أصحاب السنن الأربعة من رواية همام بن يحيى عن ابن جريج عن الزهري عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه .قال أبو داود بعد تخريجه : هذا حديث منكر ، وإنما يُعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورِق ثم ألقاه . قال : والوهم فيه من همام ، ولم يروه إلا همام . وقال النسائي بعد تخريجه : هذا محفوظ ، فهمام بن يحيى ثقة احتج به أهل الصحيح ، ولكنه خالف الناس فروى عن ابن جريج هذا المتن بهذا السند ، إنما روى الناس عن ابن جريج الحديث الذي أشار إليه أبو داود فلهذا حكم عليه بالنكارة .قاله السيوطي في التدريب . والحديث الغريب : هو ما تفرّد بروايته شخص في أي موضع من السند . وعلى هذا فقد يكونالحديث الغريب صحيحاً وقد يكون حسنا وقد يكون ضعيفاً . مثاله : حديث عمر – رضي الله عنه – : ( إنما الأعمال بالنيّـات ) وهو في الصحيحين . قال ابن رجب – رحمه الله – : هذا الحديث تفرد بروايته يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن أبي وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وليس له طريق هذا الطريق كذا قال علي بن المديني وغيره وقال الخطابي : لا أعلم خلافا بين أهل الحديث في ذلك مع أنه قد روى من حديث أبي سعيد وغيره ، وقد قيل إنه قد روى من طرق كثيرة لكن لا يصح من ذلك شيء عند الحفاظ ،ثم رواه عن الأنصاري الخلق الكثير والجم الغفير ، فقيل : رواه عنه أكثر من مائتي راوٍ ، وقيل رواه عنه سبعمائة راو ، ومن أعيانهم الإمام مالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك والليث بن سعد وحماد بن زيد وشعبة وابن عيينة وغيرهم ، واتفق العلماء على صحته وتلقيه بالقبول ، وبه صدر البخاري كتابه الصحيح . انتهى . والغرابة أنواع : 1 – غريب المتن والإسناد 2 – غريب الإسناد فقط 3 – غريب بعض المتن وقد يُطلق على الغريب الفرد .والله أعلم . هل يمكن لعامة افراد المجتمع أن يعرف الحديث الموضوع من غيره . الجواب : لا يُمكن لعامة الناس معرفة الحديث الموضوع إلا بمعرفة القواعد التي وضعها العلماء لمعرفة الحديث الموضوع ، وقد تقدمت الإشارة إليها . والدليل على ذلك كثرة انتشار الأحاديث الموضوعة ، فلو كان عامة الناس يعرفون الأحاديث الموضوعة لما انتشرت بهذه الصورة هل العلم بالأحاديث الصحيحة والموضوعة فرض كفاية أم فرض عين . الجواب : العلم بالأحاديث الصحيحة وضدّها فرض كفاية ، إلا أنه يجب على العالم معرفة الأحاديث الموضوعة حتى لا يستدل ولا يستشهد بها .فالذي يتصدّر لتعليم الناس يجب أن يعلم بصحيح الأحاديث من سقيمها ، أو على الأقل يصدر عن رأي إمام مُعتبر في مسألة التصحيح والتضعيف . والله أعلم . |
All times are GMT +3. The time now is 10:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.