بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أخلاقنا الإسلامية العظيمة (( الرجوع إلى الحق)) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=3869)

vip_vip 04-03-2011 11:22 AM

أخلاقنا الإسلامية العظيمة (( الرجوع إلى الحق))
 
أخلاقنا الإسلامية العظيمة

الرجوع إلى الحق


بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله

أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .


إن الرجوع إلى الحق و الإعتراف بالخطأ و التقصير فضيلة و ميزة

يجب ان يحرص عليها كل مسلم عاقل يعى دينه الحنيف و تعاليمه السمحة .

و كلنا ذو خطأ و أغلبنا صاحب ذنب و هذا ليس بعيب

طالما عرفت التوبة طريقها إلى قلوبنا فى كل وقت .

و لكن العيب كل العيب فى عدم الإعتراف بالذنب و تمكن الهوى من العقل و النفس

و الإصرار على الخطأ بل و التمادى فيه .




و عندما يتحلى الإنسان العاقل بالشجاعة

فلن يكون لديه مشكلة فى الرجوع إلى الحق و الإعتراف به .

و تكتمل المنظومة بالإستغفار إن كان ذنباً و بالإعتذار إن كان خطأً

و كلاهما يرفع من قدر المرء و ينم عن تواضعه و رضوخه أمام الحق

مهما كان صغيراً كان أو كبيراً .

فلا تخجل أبداً من الرجوع للحق خاصة إن كنت رئيساً أو مسئولاً

فلا عيب فى تراجع عن جزاء أو عقوبة أو إجراء ما إتخذته ضد أحد مرؤوسيك

و ثبت لك بعد ذلك أن هذا القرار ظالم أو فيه نوع من أنواع التعنت .





و ما الذى يمنع أيضاً بعض ولاة أمورنا من الرجوع إلى الحق ؟؟

و ما الذى يجعلهم لا يستمعون أحيانا إلى أصوات مخلصة ناصحة ؟؟

و ما الذى يمنعهم من التراجع أمام صوت الضمير و هتاف الحق فى صدورهم ؟؟


إن عودتهم إلى الحق و إعترافهم به دون تكبر هو أيسر الطرق

لمساحات من الحب و المودة و المصداقية لدى شعوبهم .

و رصيد كبير من الشعبية تختزنه لهم قلوب الضعفاء و ذاكرة الفقراء .




و لقد كرم الله العديد و العديد من الرسل فى القرآن الكريم بهذه الخصلة الحميدة :


{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

سورة ص آية 17

{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

سورة ص آية 30

و لو لاحظنا أن الله جل و علا كرمهم بأعظم صفة ألا و هى العبودية .

فهيا بنا عباد الله و لنحاول أن نلحق بركب العباد الصالحين

و لا نتكبر فى الإعتراف بالخطأ و لا نخجل من الرجوع إلى الحق

و إن استوجب ذلك الإعتذار .





أقوال فى الرجوع إلى الحق





من القرآن الكريم :



{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ

وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }


[ آل عمران : 135 ]


من السنة المطهرة


( ستكون أثرة وأمور تنكرونها . قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال :

تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )


الراوي : عبدالله بن مسعود رضى الله تعالى عنه

المحدث: البخاري

المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 3603

خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]


السلف الصالح


و لا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك

أن تراجع فيه الحق فأن الحق قديم لايبطله شئ و مراجعة الحق

خير من التمادي في الباطل

" عمر بن الخطاب يوصي أبا موسى "


* ما كابرني أحد على الحق و دافع إلا سقط من عيني ,

و لا قبله الا هبته و أعتقدت مودته .*

" الشافعى "


لئن أكون تابعا في الحق خير من أن اكون رأسا في الباطل

" معمر لحماد ابن أبي سليمان "





أختكم فى الله

أمانى صلاح الدين


All times are GMT +3. The time now is 04:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.