} اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ{
}اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ{
وقوله:} فَلا تَسْتَعْجِلُوه {
أي : قرب ما تباعد فلا تستعجلوه .
يحتمل أن يعود الضمير على الله، ويحتمل أن يعود على العذاب، وكلاهما متلازم،
} وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ
وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ {
} يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ {
وقد ذهب الضحاك في تفسير هذه الآية إلى قول عجيب،
أي: فرائضه وحدوده.وقد رده ابن جرير فقال:
لا نعلم أحدًا استعجل الفرائض والشرائع قبل وجودها
بخلاف العذاب فإنهم استعجلوه قبل كونه، استبعادًا وتكذيبًا.
} يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا
وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيد ٍ{
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( فوالذي نفسي بيده أن الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه
وأن الرجل ليمدر حوضه فلا يسقي منه شيئا أبدا ،
والرجل يحلب ناقته فلا يشربه أبدا )
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
ثم إنه تعالى نـزه نفسه عن شركهم به غيره ، وعبادتهم معه ما سواه
من الأوثان والأنداد ، تعالى وتقدس علوًا كبيرًا ،
وهؤلاء هم المكذبون بالساعة ،
} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {
} يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ {
} يُنـزلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ {
} وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْأَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ
وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا{
} عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ {
}اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ{
} اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ {
} يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِمِنْهُمْ شَيْءٌ
لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ {
} أَنْ أَنْذِرُوا {أي : لينذروا } أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا {
} وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ {
فاتقوا عقوبتي لمن خالف أمري وعبد غيري.