
05-02-2013, 08:58 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
و يرى بعض العلماء حرمة الزواج من الحربية
فقد سئل أبن عباس رضى الله تعالى عنهما عن ذلك فقال
{ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
و سمع بذلك إبراهيم النخعي فأعجبه
ما هى حكمة إباحة التزوج منهن ؟؟
ليزيل الحواجز بين أهل الكتاب و بين الإسلام
فإن فى الزواج المعاشرة و المخالطة و تقارب الأُسَر بعضها ببعض
فتتاح الفرصه لدراسة الإسلام و معرفة حقائقه و مبادئه و مثله
فهو أسلوب من أساليب التقريب العملى بين المسلمين
و غيرهم من أهل الكتاب و دعاية للهدى و دين الحق
فعلى من يبتغى الزواج منهن أن يجعل ذلك غاية من غاياته
و هدفا من أهدافه ليس ذلك فحسب بل أهمها
ما هو الفرق بين المشركة و الكتابية ؟؟
هي من ليس لها دين يحرم الخيانة و يوجب عليها الأمانة
و يأمرها بالخير و ينهاها عن الشر
فهى موكولة إلى طبيعتها و ما تربت عليه فى عشيرتها
و هو خرافات الوثنية و أوهامها و أمانى الشياطين و أحلامها
تخون زوجها و تفسد عقيدة ولدها
فإن ظل الرجل على أعجابه بجمالها
كان ذلك عونا لها على التوغل فى ضلالها و إضلالها
و إن نبا طرفه عن حسن الصورة و غلب على قلبه إستقباح تلك السريرة
فقد تنغص عليه التمتع بالجمال
على ما هو عليه من سوء الحال
فهي من ليس بينها و بين المؤمن كبير مباينة
فإنها تؤمن بالله و تعبده و تؤمن بالأنبياء
و بالحياة الآخرة و ما فيها من الجزاء
و تدين بوجوب عمل الخير و تحريم الشر
و الفرق الجوهرى العظيم بينهما
هو الإيمان بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
و الذى يؤمن بالنبوة العامة لا يمنعه من الإيمان بنبوة خاتم النبيين
و كونه قد جاء بمثل ما جاء به النبيون
و زيادة أقتضتها حال الزمان فى ترقيه و إستعداده لأكثر مما هو فيه
أو المعاندة و المجاحدة فى الظاهر
مع الإعتقاد فى الباطن و هذا قليل و الكثير هو الأول
و يوشك أن يظهر للمرأة من معاشرة الرجل
أحقية دينه و حسن شريعته و الوقوف على سيرة من جاء بها
و ما أيده الله تعالى به من الآيات البينات
فيكمل إيمانها و يصحح إسلامها إن شاء الله
فتؤتى أجرها مرتين أن كانت من المحسنات
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
|