عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-26-2013, 10:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

مع ملاحظة إن الإسلام يحرم الزنا أشد التحريم


قال تعالى


{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }
الإسراء 32


و يقرر لمقترفه عقوبة رادعة
فقال تعالى

{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ
وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }
النور2


و قد تكون الزوجة عقيماً لا تلد أو مريضة مرض لا يُرجى شفاؤها منه

و هى مع ذلك راغبة فى إستمرار الحياة الزوجية

و الزوج راغب فى إنجاب الأولاد و فى الزوجة التى تدبر شؤون بيته

فهل من الخير للزوج أن يرضى بهذا الواقع الأليم

فيصطحب هذه العقيم دون أن يولد له منها

و هذه المريضة دون أن يكون له من يدبر أمر منزله

فيحتمل هذا الغرم كله وحده ؟

أم أن الخير فى أن يفارقها و هى راغبة فى المعاشرة فيؤذيها بالفراق ؟

أم يوفق بين رغبتها و رغبته فيتزوج بأخرى و يُبقِى عليها

فتلتقى مصلحته و مصلحتها معاً ؟

أعتقد أن الحل الأخير هو أهدى الحلول و أحقها بالقبول

و لا يسع صاحب ضمير حى و عاطفة نبيلة إلا أن يتقبله و يرضى به


و قد يوجد عند بعض الرجال بحكم طبيعتهم النفسية و البدنية

رغبة طبيعية جامحة

إذ ربما لا تشبعه إمرأة واحدة

و لا سيما فى بعض المناطق الحارة

فبدلاً من أن يتخذ خليلة تفسد عليه أخلاقه

أبُيح له أن يشبع غريزته عن طريق حلال مشروع


أخى المسلم


هذه بعض الأسباب الخاصة و العامة التى لاحظها الإسلام

و هو يشرع لا لجيل خاص من الناس و لا لزمن معين محدود

و إنما يشرع للناس جمعياً إلى أن يرث الله الأرض و من عليها

فمراعاة الزمان و المكان لها إعتبارها

و تقدير ظروف الأفراد لا بد و إن يحسب حسابها

و الحرص على مصالح الامة

بتكثير سواعدها ليكونوا عدتها فى الحرب و السلم

من أهم الأهداف التى يستهدفها المشرع

و لقد كان هذا التشريع و الأخذ به فى العالم الإسلامى

فضل كبير فى بقائه نقياً بعيداً عن

الرذائل الإجتماعية و النقائص الخلقية

التى فشت فى المجتمعات التى لا تؤمن بالتعدد و لا تعترف به


أخى المسلم


ماذا حدث و لوحظ فى المجتمعات التى تحرم التعدد ؟؟


فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات

رد مع اقتباس