
05-26-2013, 10:38 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
مع ملاحظة إن الإسلام يحرم الزنا أشد التحريم
{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }
و يقرر لمقترفه عقوبة رادعة
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }
و قد تكون الزوجة عقيماً لا تلد أو مريضة مرض لا يُرجى شفاؤها منه
و هى مع ذلك راغبة فى إستمرار الحياة الزوجية
و الزوج راغب فى إنجاب الأولاد و فى الزوجة التى تدبر شؤون بيته
فهل من الخير للزوج أن يرضى بهذا الواقع الأليم
فيصطحب هذه العقيم دون أن يولد له منها
و هذه المريضة دون أن يكون له من يدبر أمر منزله
فيحتمل هذا الغرم كله وحده ؟
أم أن الخير فى أن يفارقها و هى راغبة فى المعاشرة فيؤذيها بالفراق ؟
أم يوفق بين رغبتها و رغبته فيتزوج بأخرى و يُبقِى عليها
فتلتقى مصلحته و مصلحتها معاً ؟
أعتقد أن الحل الأخير هو أهدى الحلول و أحقها بالقبول
و لا يسع صاحب ضمير حى و عاطفة نبيلة إلا أن يتقبله و يرضى به
و قد يوجد عند بعض الرجال بحكم طبيعتهم النفسية و البدنية
إذ ربما لا تشبعه إمرأة واحدة
و لا سيما فى بعض المناطق الحارة
فبدلاً من أن يتخذ خليلة تفسد عليه أخلاقه
أبُيح له أن يشبع غريزته عن طريق حلال مشروع
هذه بعض الأسباب الخاصة و العامة التى لاحظها الإسلام
و هو يشرع لا لجيل خاص من الناس و لا لزمن معين محدود
و إنما يشرع للناس جمعياً إلى أن يرث الله الأرض و من عليها
فمراعاة الزمان و المكان لها إعتبارها
و تقدير ظروف الأفراد لا بد و إن يحسب حسابها
بتكثير سواعدها ليكونوا عدتها فى الحرب و السلم
من أهم الأهداف التى يستهدفها المشرع
و لقد كان هذا التشريع و الأخذ به فى العالم الإسلامى
فضل كبير فى بقائه نقياً بعيداً عن
الرذائل الإجتماعية و النقائص الخلقية
التى فشت فى المجتمعات التى لا تؤمن بالتعدد و لا تعترف به
ماذا حدث و لوحظ فى المجتمعات التى تحرم التعدد ؟؟
فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
|