عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2013, 06:00 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الأربعون النــووية ( 01 - 40 )

الأخت / الملكة نور

الأربعين النووية
( الحديث الأول : إِنمَا الأَعمَالُ بالنّيات )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
( إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امرئ ما نَوَى ،
فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ ،
ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه )
رواهُ إمَامَا المُحَدِّثِينَ :
أبُو عَبْدِ اللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيمَ بن المُغِيرةِ بن بَرْدِزْبَهْ البُخَاريُّ ،
وأبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاج بن مُسْلمٍ القُشَيْرِيُّ النَّيسابُورِيُّ
في صَحِيحَيْهما اللَّذَيْنِ هُما أَصَحُّ الْكُتُبِ المُصَنَّفَةِ .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أهمية الحديث :

إن هذا الحديث من الأحاديث الهامة ، التي عليها مدار الإسلام ،
فهو أصل في الدين و عليه تدور غالب أحكامه .
قال الإمام أحمد والشافعي :
يدخل في حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) ثلث العلم ،
وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه ،
فالنية بالقلب أحد الأقسام الثلاثة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مفردات الحديث :
الحفص = الأسد
أبو حفص = كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
إلى الله = إلى محل رضاه نيةً وقصداً
فهجرته إلى الله ورسوله = قبولاً و جزاءً
لدنيا يصيبها = لغرض دنيوي يريد تحصيله
سبب ورود الحديث :
( كانَ فِينَا رجلٌ خطبَ امرأةً يقالُ لهَا أمُّ قيسٍ فأبَتْ أنْ تتزوجَهُ
حتَّى يهاجرَ فهاجرَ فتزوجَهَا فكُنَّا نسمِيهِ مهاجرَ أمِّ قيسٍ )
الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : العيني –
المصدر : عمدة القاري - الصفحة أو الرقم : 1/61
خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله ثقات
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المعنى العام :
1 - اشتراط النية :
اتفق العلماء على أن الأعمال الصادرة من المكلفين المؤمنين لا
تصير معتبرة شرعاً ، ولا يترتب الثواب على فعلها إلا بالنية .
و النية في العبادة المقصودة ، كالصلاة والحج والصوم ،
ركن من أركانها ، فلا تصح إلا بها ، وأما ما كان وسيلة ،
كالوضوء و الغسل .
فقال الحنفية :
هي شرط كمال فيها ، لتحصيل الثواب .
وقال الشافعية و غيرهم :
هي شرط صحة أيضاً ، فلا تصح الوسائل إلا بها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
2- وقت النية و محلها :
وقت النية أو العبادة ، كتكبيرة الإحرام بالصلاة ، و الإحرام بالحج ،
وأما الصوم فتكفي النية قبله لعسر مراقبة الفجر .
ومحل النية القلب ؛ فلا يشترط التلفظ بها ؛
و لكن يستحب ليساعد اللسانُ القلبَ على استحضارها .
ويشترط فيها تعيين المنوي وتمييزه ،
فلا يكفي أن ينوي الصلاة بل لا بد من تعيينها بصلاة الظهر أو
العصر .. إلخ.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
3- وجوب الهجرة :
الهجرة من أرض الكفار إلى ديار الإسلام واجبة على المسلم الذي
لا يتمكن من إظهار دينه ، و هذا الحكم باق وغير مقيد .
4- يفيد الحديث :
أن من نوى عملاً صالحاً ، فَمَنَعَهُ من القيام به عذر قاهر،
من مرض أو وفاة ، أو نحو ذلك ، فإنه يثاب عليه .
و الأعمال لا تصح بلا نية ، لأن النية بلا عمل يُثاب عليها ،
و العمل بلا نية هباء ، و مثال النية في العمل كالروح في الجسد ،
فلا بقاء للجسد بلا روح ،
ولا ظهور للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
5- و يرشدنا إلى الإخلاص في العمل و العبادة
حتى نحصِّل الأجر و الثواب في الآخرة ، و التوفيق و الفلاح في الدنيا .
6- كل عمل نافع وخير يصبح بالنية والإخلاص وابتغاء رضاء الله تعالى عبادة .
فاحرص على تحسين النية والإخلاص لله تعالى .

رد مع اقتباس