أبو حفص = كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
إلى الله = إلى محل رضاه نيةً وقصداً
فهجرته إلى الله ورسوله = قبولاً و جزاءً
لدنيا يصيبها = لغرض دنيوي يريد تحصيله
( كانَ فِينَا رجلٌ خطبَ امرأةً يقالُ لهَا أمُّ قيسٍ فأبَتْ أنْ تتزوجَهُ
حتَّى يهاجرَ فهاجرَ فتزوجَهَا فكُنَّا نسمِيهِ مهاجرَ أمِّ قيسٍ )
الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : العيني –
المصدر : عمدة القاري - الصفحة أو الرقم : 1/61
خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله ثقات
اتفق العلماء على أن الأعمال الصادرة من المكلفين المؤمنين لا
تصير معتبرة شرعاً ، ولا يترتب الثواب على فعلها إلا بالنية .
و النية في العبادة المقصودة ، كالصلاة والحج والصوم ،
ركن من أركانها ، فلا تصح إلا بها ، وأما ما كان وسيلة ،
هي شرط كمال فيها ، لتحصيل الثواب .
هي شرط صحة أيضاً ، فلا تصح الوسائل إلا بها .
وقت النية أو العبادة ، كتكبيرة الإحرام بالصلاة ، و الإحرام بالحج ،
وأما الصوم فتكفي النية قبله لعسر مراقبة الفجر .
ومحل النية القلب ؛ فلا يشترط التلفظ بها ؛
و لكن يستحب ليساعد اللسانُ القلبَ على استحضارها .
ويشترط فيها تعيين المنوي وتمييزه ،
فلا يكفي أن ينوي الصلاة بل لا بد من تعيينها بصلاة الظهر أو
الهجرة من أرض الكفار إلى ديار الإسلام واجبة على المسلم الذي
لا يتمكن من إظهار دينه ، و هذا الحكم باق وغير مقيد .
أن من نوى عملاً صالحاً ، فَمَنَعَهُ من القيام به عذر قاهر،
من مرض أو وفاة ، أو نحو ذلك ، فإنه يثاب عليه .
و الأعمال لا تصح بلا نية ، لأن النية بلا عمل يُثاب عليها ،
و العمل بلا نية هباء ، و مثال النية في العمل كالروح في الجسد ،
ولا ظهور للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد .
5- و يرشدنا إلى الإخلاص في العمل و العبادة
حتى نحصِّل الأجر و الثواب في الآخرة ، و التوفيق و الفلاح في الدنيا .
6- كل عمل نافع وخير يصبح بالنية والإخلاص وابتغاء رضاء الله تعالى عبادة .
فاحرص على تحسين النية والإخلاص لله تعالى .