الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و امتنانه ، 
 
 
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له 
 
 
شهادة نرجو بها النجاة من عصيانه ، 
 
 
و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله الداعي إلى رضوانه ،
 
 
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه و إخوانه .
 
 
 
 
 
 
فاتقوا الله معاشر المسلمين
 
 
 
و اعلموا أن الإسلام قد عُنِيَ بالسفر عناية فائقة ؛
 
 
فجعل له أحكاما تخصه من سنن و آداب و واجبات ،
 
 
و محرمات و مكروهات ينبغي ألا يغفل عنها كل مسافر .
 
 
كما يؤكد على إحياء السنن المندثرة عند السفر ،
 
 
من ذكر الوداع بقوله لمن يودعهم : أستودعكم الله الذي لا تضيع و دائعه ،
 
 
و كذا دعاء الركوب على الدابة ،
 
 
و التكبير على كل شرف و التسبيح إذا هبط واديا،
 
 
و ذكر إقبال الليل أثناء السفر 
 
 
 
بأن يقول :
 
 
 
[ يا أرض ربي و ربك الله ، أعوذ بالله من شرك ، و من شر ما فيك ،
 
 
و شر ما خلق فيك ، و شر ما يدب عليك ، و أعوذ بالله من أسد و أسود ،
 
 
و من الحية و العقرب ، و من ساكن البلد ، و من والد و ما ولد ]
 
 
 
و أن يقول إذا نزل منزلا : 
 
 
 
[ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ]
 
 
 
فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك إن شاء الله .
 
 
 
و قد قال القرطبي ـ رحمه الله ـ: 
 
 
 
" هذا خبر صحيح علمنا صدقه دليلا و تجربة ، منذ سمعته عملت به ،
 
 
فلم يضرني شيء إلى أن تركته فلدغتني عقرب ليلة فتفكرت فإذا بي نسيته " .
 
 
 
كما يستحب للمسافر عباد الله 
 
 
 
إذا بدا له الفجر و هو في السفر أن يقول
 
 
ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم
 
 
 
أنه قال صلى الله عليه و سلم حينما بدا له الفجر :
 
 
 
( سمع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا ، 
 
 
ربنا صاحبنا و أفضل علينا ، عائذا بالله من النار )
 
 
 
[ رواه مسلم ] .
 
 
 
و غير ذلك من السنن كثير و كثير يطول المقام بذكره ،
 
 
غير أنا نوجه بأن وصايا النبي صلى الله عليه و سلم 
 
 
بآداب السفر من ذكر و تكبير و تسبيح كأنه يعني 
 
 
بالتعريض أن القافلة المسافرة كلها في صلاة ، 
 
 
و ما هي إلا صور تجعل من تمجيد الله شغل قافلة السفر ، 
 
 
و من ذكره و الثناء عليه ، السمو الذي تطمئن به قلوب ذاكريه ، 
 
 
و من ثم يشعر المسافر ،
 
 
باختصار السفر و سهولته فينجو من و عثائه و من كآبته .
 
 
 
 
ألا فاتَّقوا الله في حِلكم و ترحالكم و صلوا و أكثروا يرحمكم الله
 
 
 
 
 
من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله
 
 
كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ،
 
 
و هو خير البرية و أزكى البشرية
 
 
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
 
 
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،
 
 
و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون
 
 
 
 
فقال جلَّ من قائل عليما :
 
 
 
 
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ 
 
 
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }
 
 
 
 
[ الأحزاب : 56 ]
 
 
 
 
اللّهمّصلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك 
 
 
سيدنا و نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
 
 
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
 
 
 
و ارضَ اللّهمّعن الخلفاء الأربعة الراشدين :
 
 
أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ، 
 
 
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ، 
 
 
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .
 
 
 
 
و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
 
 
 
 
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
 
 
 
 
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، 
 
 
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، 
 
 
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
 
 
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
 
 
 
 
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، 
 
 
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . 
 
 
 
 
اللّهمّ اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا 
 
 
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
 
 
 
 
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، 
 
 
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، 
 
 
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
 
 
 
 
اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، 
 
 
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم 
 
 
 
 
اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم
 
 
 
اللّهمّ آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
 
 
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
 
 
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين
 
 
 
اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم 
 
 
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم
 
 
 
 
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
 
 
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين 
 
 
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
 
 
 
 
اللّهمّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب
 
 
 
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
 
 
 
أنتهت
 
 
 
 
 
 
 
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
 
 
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها
 
 
 
 
 
 
و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
و به من خير الله الكثير
 
 
 
 
 
 
 
 
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثيرو بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
 
 
 
 
 
 
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين