عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-24-2013, 02:43 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نسبة الماء العذب إلى الماء المالح
لقد قدَّر الله النظام المائي على سطح الأرض بنسب لا تختل،
فجعل نسبة المياه المالحة أكثر من 97 بالمئة،
ونسبة المياه العذبة أقل من 3 بالمئة،
ويقول العلماء
لو زادت نسبة المياه العذبة قليلاً أو نقصت نسبة المياه المالحة
لاختل النظام البيئي المتوازن على الأرض ولانقرضت أشكال عديدة للحياة.
ولذلك قال تعالى :
{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
[ الفرقان : 2 ] .
والمخطط التالي يبين لنا نسب توزع الماء في الأرض
حسب ما جاء على موقع وكالة الجيولوجيا الأمريكية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تأملوا معي هذه المخططات
التي تعبر عن نسب محددة لكميات الماء على الأرض،
فالبحار المالحة تشكل 97 5% من مجموع المياه على الأرض،
بينما الماء العذب أقل من 3 % وهذا التوزع لحكمة عظيمة
ولولاه لاختفت الحياة في البحار،
فهو توزع دقيق يضمن استمرار الحياة التي خلقها الله
وقال :
{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
[ الفرقان : 2 ] .
لاحظ أن
إجمالي إمدادات المياه في العالم
يصل إلى حوالي 1.386 مليون كيلومتر مكعب من الماء،
منها أكثر من 96% عبارة عن ماء مالح. وفيما يتعلق بالماء العذب،
منها ما يزيد على 96% محجوز بالأنهار والكتل الجليدية
و30% موجود بالأرض.
أما مصادر الماء العذب المتمثلة في الأنهار والبحيرات
فهي تشكل حوالي 93.100 كيلومتر مكعب
أي حوالي 1/150 من 1% من إجمالي الماء.
ولا تزال الأنهار والبحيرات
تشكل معظم مصادر المياه التي يستخدمها الناس يومياً. المرجع USGS
توزع الأمطار بنسب محددة
بعدما درس العلماء مناخ الأرض
وكميات الأمطار المتساقطة على المناطق المختلفة
استنتجوا أن كمية المياه المتبخرة تساوي كمية الماء الهاطلة
وذلك خلال عام واحد.
وبالطبع هذا أمر منطقي إذ أن كمية الماء المتبخرة من المحيطات
لو كانت أكبر مما يتساقط من أمطار وثلوج لبقي الماء معلقاً في الجو
ولغطت الغيوم سطح الأرض وحجبت أشعة الشمس
وانقرضت الحياة على ظهرها.
ومن خلال الشكل الآتي الذي أخذناه من موقع الجيولوجيا الأمريكي
يتبين لنا أن هناك توزعاً دقيقاً للأمطار على سطح الأرض،
وهناك معدلات شبه ثابتة لنزول المطر والثلوج،
وهذه المعلومة لم تكن معروفة أبداً زمن حياة النبي الأعظم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تختلف كل منطقة عن الأخرى من حيث كمية الأمطار المتساقطة،
وفي هذه الخريطة
فإن المناطق السوداء هي الأكثر مطراً تليها المناطق الزرقاء
ثم الخضراء وأخيراً المناطق الصفراء تعتبر صحاري.
وبشكل عام
نجد المجموع الكلي لكمية الأمطار المتساقطة في العالم شبه ثابتة.
(الأرقام أسفل الشمل تشير إلى كمية المطر المتساقط بالميلمتر والبوصة).
المرجع USGS
الاحتباس الحراري يؤثر على دورة الماء
كلما ارتفعت حرارة الأرض بسبب التلوث
فإن هذه الدورة الهيدرولوجية تختل،
وبالتالي فإن الحديث عن ثبات كمية الأمطار له دلالة أخرى،
أي أن هناك تدرج في ثبات كمية الأمطار،
ويمكننا القول إن كمية الأمطار المتساقطة ثابتة على مدار مئة عام مثلاً،
ولكن بعد مئة عام تتغير بشكل طفيف وهكذا.
ويمكن القول إن الحديث عن معدل متوسط لكمية الأمطار المتساقطة كل عام
هو كلام دقيق من الناحية العلمية
وهو ما يستخدمه العلماء اليوم في جداولهم وإحصائياتهم.
معدل كمية الأمطار والمياه المتوفرة على الأرض
جاء في كتاب موارد المياه، موسوعة المناخ والطقس
(أعده للنشر أس. أتش. شينيدر، مطبعة جامعة أكسفورد، نيويورك،
المجلد 2 ص 817 – 828)
المعدلات الوسطية لكميات المياه على الأرض
وهي كميات شبه ثابتة خلال آلاف السنين :
كمية الماء في المحيطات بحدود 1,338,000,000 كيلو متر مكعب،
وكمية الكتل الجليدية والجبال الجليدية
والثلوج بحدود 24,064,000 كيلو متر مكعب
وكمية المياه الجوفية مثل الآبار
والمياه المختزنة تحت الأرض بحدود 23,400,000 كيلو متر مكعب،
وكمية الماء في البحيرات بحدود 176,400 كيلو متر مكعب.
كمية ماء الأنهار 2,120 كيلو متر مكعب
وكمية الماء في المستنقعات تبلغ 11,470 كيلو متر مكعب.
ونلاحظ في هذا المصدر أن كمية الماء في الغلاف الجوي مثلاً
(الغيوم والرطوبة وبخار الماء) تساوي 12900 كيلو متر مكعب،
وهذه الكمية تبقى شبه ثابتة خلال آلاف السنين،
وهي تدل على ثبات كمية الأمطار ولا تتغير إلا في ظروف جوية قاهرة،
مثل تغير كبير في معدل درجات الحرارة العالمي
أو كارثة بسبب نيزك يضرب الأرض.

رد مع اقتباس