عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-23-2013, 10:11 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

بقليل من التفكر ستتذوق لذة النِعم
* فتحب ربك وتتعلق به فيسهل عليك اجتناب المعصية أوالإقلاع عنها
وسرعة التوبة وتشتاق للطاعة وتتحمل المشاق والأذى لمحبوبك جل وعلا
* فكلما أمعنت في التفكر، رأيت نعمة الله عليك، فتجاوزت النعمة
إلى المُنعم، والشقي من بقي عند النعمة، يستمتع بالبيت، يستمتع بالطعام
بالشراب، يستمتع بالزوجة والأولاد، وينسى فضل الله عليه
{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً}
فتفرح بالمُنعم أكثر من فرحك بالنعمة
* وبذلك ترتقي بالتعرف على صفات الكريم اللطيف تعرف الله،
فمن عرف الله عرف كل شيء، ومن فاته الله فاته كل شيء
نعوذ بالله أن يفوتنا الله، ونعوذ بالله أن نكون أصحاب قلوب لا تشعر
وعقول لا تعرف، وآذان لا تسمع، وعيون لا ترى
{ قُلِ اللّهُ، ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}.
7- إن كنت تريد الارتقاء فعليك بضبط اللسان:
ومعركة اللسان دليل مهم للصائم على القبول أو الحرمان، فإذا انتصر فيها
وتدرب على لجم لسانه إلا على خير في هذا الشهر وبعده ، فقد أدركه
التوفيق والقبول، أما إن أطلق العنان للسانه دون خشية من الوقوع
في زلل فسوف يورده المهالك لا محالة،
فقد ورد في الحديث
( وهل يكب الناس في النار على وجوههم –أو قال: (على مناخرهم)-
إلا حصائد ألسنتهم؟! )
فمن لم يستطع أن ينتصر في معركته مع لسانه، لا يمكنه أن ينتصر
في معركته مع شيطانه، فهذه بتلك، وبالضرورة لا يطمع في أن يكون
في مقدمة المقبولين المقربين لرب العالمين.
ففي الحديث:
(لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍحَتَّىيَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ،
وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُحَتَّىيَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ )
كيف السبيل للانتصار في معركة اللسان الصعبة ؟؟
مما يساعد على حفظ لسانك احفظ توجيهات نبيك صلى الله عليه وسلم
لتتذكرها عند ضعف نفسك وتزيين شيطانك :
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( من صمت نجا )
( أحب الأعمال إلى الله حفظ اللسان )
8- الثبات على التخلص من العادات السيئة:
فكثير من العادات السيئة تأسر العبد، ولا يستطيع الفكاك منها بيسر
وسهولة، فيأتي الصيام فيعطيه فرصة سانحة لكي يتحرر منها الواحدة
تلو الأخرى لأن الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة الحلال يقوي
إرادة العبد ويُضعف تأثير نفسه الأمارة عليه
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدمفضيقوا مجاريه بالجوع )
وكذلك حرصا من الصائم على الحفاظ على صحة صيامه
وانشغاله بالطقوس والعبادات الرمضانية وذلك مثل :
التقليل من شرب السجائر ، كثرة الخروج وإضاعة أوقات الليل في اللعب
واللهو ،إطلاق البصر والسمع واللسان فيما حرم الله ، البخل بالصدقات
أو إطعام الطعام
والثبات على ذلك مطلوب فرب رمضان هو رب سائر الشهور وهو أيضا
دليل على عدم وجود أثر إيجابي للصوم على سلوكه
وهو ما نص عليه قوله تعالى:
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {
9ـ لترتقي في درجات القرب من الرب عليك باستصغار الطاعات
وعدم العجب والغرور بها :
إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة , فإن عمله كله
لا يقابل شكر نعمة من النعم الظاهرة والباطنة، ولا يليق بجلاله وقدره ،
ولن يؤدي به حق من حقوق ربوبيته عليه
ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئاً
و لا يعجبوا بها، ولا يصيبهم المن الذي يحبط أجرهم، ويكسلهم
عن المزيد من الأعمال الصالحة.ولنتأمل كيف أن الله تعالى يوصي نبيه بذلك
فقال تعالى:
} يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ {
لا تمنن بعملك على ربك و تستكثره ..ومما يعين على استصغار العمل
الصالح وعدم العجب والغرور به معرفة الله تعالى، ورؤية نعمه،
وتذكر الذنوب والتقصير، ومحاسبة النفس بعد الطاعة ،
وأن هذه الطاعات من الله وبالله وإلى الله أي من فضل الله على العبد ،
وبعون الله وبتيسيره ،وإلى الله القبول أو الرد ..الثبات عليها أو الانتكاس
الخاتمة بها أو بغيرها
10- الخوف من عدم قبول العملالصالحبكثرة الدعاء بالقبول
والتجاوز عن الآفات
المؤمن مع شدة إقباله على الطاعات، والتقرب إلى الله بأنواع القربات؛
إلا أنه مشفق على نفسه أشد الإشفاق، يخشى أن يُحرم من القبول
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية:
}وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ {
( أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال:
( لا يا ابنة الصديق! ولكنهم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون،
وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات )
ورجاء قبول العمل مع الخوف من رده يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً
لله تعالى، فيزيد إيمانه وينطلق في طريقه على الله بثبات وصدق عزيمة
وعندما يتحقق الرجاء فإن الإنسان يرفع يديه سائلاً الله قبول عمله؛
وهذا ما فعله أبونا إبراهيم خليل الرحمن وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام،
كما حكى الله عنهم في بنائهم الكعبة

رد مع اقتباس