تغريدات حول : مسائل وأحكام صلاة الكسوف
محمد صالح المنجد
بسم الله الرحمن الرحيم
* قال تعالى: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا}
من حياة قلب المؤمن وحسن المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم
الفزع عند الكسوف، هذه الآية التي يخوف الله بها عباده ويذكرهم يوم القيامة.
* (فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره)
[البخاري]
ولايكون ممن قال الله عنهم{سأصرف عن آياتي
الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها}.
* إذا اجتمعت صلاة الكسوف مع صلاة حاضرة من الصلوات الخمس فتقدّم صلاة الفرض ثم تُصلى الكسوف .
* إذا انتهوا من صلاة الفرض فلا مانع أن يأتوا بأذكارها
وسنتها الراتبة ثم يشرعون في الكسوف .
* يشرع النداء "الصلاة جامعة"ولو كان الناس في المسجد بعد الفريضة
مجتمعين وذلك عملا بالسنة ،
وتنبيها لمن لم يحضر كالنساء والمرضى في البيوت .
* والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظن أنه أسمع الناس
وليس لذلك حد محدود (لا عددًا معيناً) فيما نعلم.ابن باز
* تشرع صلاة الكسوف عند رؤيته بالبصر لحديث
(فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم) ،
فلو حال غيم دون رؤية الكسوف فلا تُشرع الصلاة .
* جمهور العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة ليست بواجبة
ونقل بعضهم الإجماع على ذلك
وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة
وقال بعضهم فرض كفاية.
* الذي استفاض عند أهل العلم وهو الذي استحبه أكثرهم
أنه عليه السلام صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعان
يقرأ قراءة طويلة ثم يركع ركوعا طويلاً .
ثم يقوم فيقرأ قراءة طويلة دون القراءة الأولى
ثم يركع ركوعا دون الركوع الأول ثم يسجد سجدتين طويلتين .
وثبت عنه أنه جهر بالقراءة فيها .
* لا تدرك الركعة بالركوع الثاني وإنما تدرك بالأول
فلو دخل مسبوق مع الإِمام بعد أن رفع رأسه من الركوع الأول
فإن هذه الركعة تعتبر قد فاتته فيقضيها .
* قراءة الفاتحة وما يليها بعد الركوع الأول سنة
لا تبطل الصلاة بتركه فلو نسي القراءة بعد الركوع الأول
من الركعة فالصلاة صحيحة .
* من فاته الركوع الأول من الركعة في صلاة الكسوف
فقد فاتته الركعة وعليه قضاؤها .
* لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ،
وإن خرجت للمسجد بالشروط الشرعية كما فعلت نساء الصحابة فهو أفضل وفيه خير .
* صلاتها الكسوف مع الجماعة أفضل ،
وتجوز فرادى لاسيما من فاتته في المسجد.
* إذا انتهت صلاة الكسوف قبل انجلائه انشغلوا بالذكر
والدعاء والاستغفار حتى ينجلي،
والرباط في المسجد حسن يحقق مصالح شرعية .
* صلاة الكسوف من ذوات الأسباب التي تُصلى في جميع الأوقات،
حتى وقت النهي على الراجح من أقوال العلماء. [اللجنة الدائمة].
* يُشرع عند الكسوف بالإضافة إلى الصلاة
ذكر الله ودعاؤه والتوبة والاستغفار والصدقة والعتق ووعظ الناس وتخويفهم بالله .
* عن أسماء قالت: أطال النبي عليه السلام القيام جداً (الكسوف)
حتى تَجلّاني الغَشْي فأخذت قربة من ماء إلى جنبي
فجعلت أصب على رأسي أو وجهي من الماء .
* الغشى مرض يعرض من طول التعب والوقوف
وهو ضرب من الإغماء إلا أنه أخف منه إذا كان خفيفا
وإنما صبت أسماء الماء على رأسها مدافعة له.[فتح الباري]
* من لم يقدر على القيام في صلاة الكسوف
فيكمل الصلاة جالساً،
وإذا لم يستطع كما لو حصر ببول أو غائط فلينصرف
(ابن عثيمين) ويتطهر ويبتدئ الصلاة .
* ينبغي للإمام أن يجعل طول صلاة الكسوف
متناسباً مع مدة الكسوف إذا علمها ، ومتناسباً كذلك مع تحمّل المأمومين .
من حكمة وقوع الكسوف:
- بيان أنموذج ما سيقع في القيامة، فيخاف المؤمن ويتعظ
- التنبيه على سلوك طريق الخوف مع الرجاء لوقوع الكسوف
ثم كشفه بعد ذلك ليكون المؤمن من ربه على خوف ورجاء
- الإشارة إلى قبح من يعبد الشمس أو القمر
..لما يظهر فيهما من النقص المنزه عنه المعبود جل وعلا
[فتح الباري لابن حجر بتصرف]
- تخويف الله لعباده بالكسوف لما فيه من التذكير بيوم القيامة
الذي يذهب فيه ضوء الشمس والقمر
ويذكّرهم بقدرته على تغيير الأحوال كما غيّر القمرين .
* من الغفلة ومما يُؤسف له
دعوة الناس إلى اصطحاب تلسكوباتهم ومناظيرهم
والانشغال بالرصد والتصوير عن الصلاة،
فأين الفزع النبوي الذي ثبت في السنٌة؟
عبادات #الكسوف
-الفزع للصلاة وإطالتها قياما وركوعا وسجودا
-التوبة
-الاستغفار
-الدعاء
-الصدقة
-التكبير
-الاستعاذة من عذاب القبر
-العتق
* اشتملت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف
على التحذير من الزنا وفي هذا تنبيه إلى أن انتشار الفواحش
من أسباب العذاب وغضب الجبار
* قد يقترن بكسوف الشمس وقوع عذاب في بعض نواحي الأرض
( عواصف ، زلازل ، غرق .. ) ولذلك أُمرنا بالفزع إلى الصلاة والتوبة والاستغفار
- تُصلى صلاة الكسوف جهرية وإن كانت في النهار لثبوت السنّة بذلك
- وتُصلى ولو كانت في وقت النهي ( بعد العصر ) لأنها من ذوات الأسباب
* (جعل الشمس ضياء والقمر نورا)
[وعند الكسوف] يذهب الضوء بشكل مهيب
بما يذكر الناس بذهاب ضوء هذه الكواكب يوم القيامة
(إذا الشمس كورت)(وخسف القمر)
* إذا تواطأ خبر أهل الحساب على[الكسوف]
فلا يكادون يخطئون،ومع هذا فلايترتب على خبرهم علم شرعي
،فإن صلاة الكسوف لاتصلى إلا إذا شاهدنا ذلك) [تيمية
* يخسف القمر في منتصف الشهر الهلالي دائما
غير عابئ بالتقويم الميلادي وتنكسف الشمس آخر الشهر القمري دائما
غير مكترثة بهذه السنة الميلادية
* يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يُستقبل،
كما يمكن المعرفة بما مضى من الأهلة وما يستقبل؛
إذ كل ذلك بحساب، (الشمس والقمر بحسبان)
ابن تيمية
* الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة كما لطلوع الهلال وقت مقدر، .
. يعرفه من يعرف حساب جريانهما ،
وليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب
ابن تيمية