
11-12-2016, 04:23 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
|
|
فوائد من تفسير سورة البقرة ( القسم الثالث و الأخير)
من:الأخت / الملكة نــور
فوائد من تفسير سورة البقرة للإمام محمد العثيمين
جزء أول ( القسم الثالث و الأخير)
●● روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزبه أمر صلى ؛
ويؤيد ذلك اشتغاله لله في العريش يوم بدر بالصلاة ، ومناشدة ربه بالنصر .
●● قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( جعلت قرة عيني في الصلاة )
●● قصة عبور سعد رضي الله عنه لنهر دجلة ( ص 170)
●● { وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ } :
في سورة الأعراف { يُقَتِّلُونَ } وهو بمعنى { يُذَبِّحُونَ } ؛
ويحتمل أن يكون مغايرا له ؛ فيحمل على أنهم يقتلون بعضا بغير الذبح ،
ويذبحون بعضا
●● { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ }
أي يستبقون نساءكم ؛ لأنه إذا ذهب الرجال و بقيت النساء ذل الشعب ،
وانكسرت شوكته .
●● قيل إن التقتيل كان بعد بعثة موسى ؛
** لأن فرعون لما جاءه موسى بالبينات قال في سورة غافر :
{ اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ }
** وقال في سورة الأعراف :
{ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ } .
وذكر بعض المؤورخين أن هذا التقتيل كان قبل بعثة موسى أو قبل ولادته ؛
لأن الكهنة ذكروا لفرعون أنه سيولد لبني إسرائيل ولد
يكون هلاكك على يده ؛ فجعل يقتلهم ؛
وعضدوا هذا القول بما أوحى الله تعالى إلى إم موسى في سورة القصص :
{ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي } ؛
لكن هذا الآية ليست صريحة فيما ذكروا ؛
لأنها قد تخاف عليه إما من هذا الفعل العام الذي يقتل به الأبناء ، أو بسبب آخر ،
وآية الأعراف :
{ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا }
لا دليل فيها صراحة على أن التقتيل كان قبل ولادة موسى عليه السلام ؛
لأن الإيذاء لا يدل على القتل ، لأن فرعون لم يقل : سنقتل أبناءهم ،
ونستحيي نساءهم إلا بعد أن أرسل إليه موسى عليه السلام
ولهذا قال موسى عليه السلام لقومه بعد ذلك :
{ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } .
●● في سورة طه :
{ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي
فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى }
ذكر بعض المفسرين أنه كانت في هذه الفرق فتحات
ينظر بعضهم إلى بعض حتى لا ينزعجوا .
●● في سورة البقرة :
{ وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ } :
عطفه هنا من باب عطف الصفة على الموصوف ؛ والعطف يقتضي المغايرة ؛
والمغايرة يكتفي فيها بأدنى شئ ؛
** قد تكون المغايرة بين ذاتين
{ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ } ؛
** وقد تكون بين صفتين كما في سورة الأعلي :
{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى *
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى } ؛
** وقد تكون بين ذات وصفة { الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ } .
●● ما يوجد في بعض كتب الوعظ من القصص عن بعض الزهاد ، والعباد ،
ونحوهم نقول لكاتبيها ، وقارئيها :
خير لكم أن تبدوا للناس كتاب الله عز وجل ،
وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتبسطوا ذلك ، وتشرحوه ،
وتفسروه بما ينبغي أن يفهم حتى يكون ذلك نافعا للخلق ؛
لأنه لا طريق للهداية إلى الله إلا ما جاء من عند الله عز وجل .
●● من الفوائد أن الإيتاء المضاف إلى الله سبحانه وتعالى
يكون كونيا ، ويكون شرعيا ؛
مثال الكوني قوله تعالى في سورة القصص :
{ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ }
ومثال الشرعي قوله تعالى في سورة الأسراء :
{ وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ }
●● { فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ }
أي ليقتل بعضكم بعضا ، وليس المعنى أن كل رجل يقتل نفسه بالإجماع ،
واختلف المفسرون :
هل هذا القتل وقع في ظلمة ، أو وقع جهارا بدون ظلمة ؟
فقيل : إنهم لما أمروا بذلك قالوا :
لا نستطيع أن يقتل بعضنا بعضا وهو ينظر إليه ؛ فألقى الله تعالى عليهم ظلمة ،
وقيل كان جهرا ، وأن هذا أبلغ في الدلالة على صدق توبتهم ،
وأنهم لما رأى موسى رضي الله عنه أنهم سينتهون ابتهل إلى الله سبحانه
أن يرفع عنهم الإصر ؛ فأمروا بالكف ؛ وقيل : بل سقطت أسلحتهم من أيديهم .
●● { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }
اختلف العلماء متى كان هذا ، على قولين :
- القول الأول :
أن موسى رضي الله عنه اختار من قومه سبعين رجلا لميقات الله ، وذهب بهم ؛
ولما صار يكلم الله ، ويكلمه الله قالوا :
{ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً } ؛
فعلى هذا القول يكون صعقهم حينما كان موسى خارجا لميقات الله .
- القول الثاني :
أنه لما رجع موسى من ميقات الله ، وأنزل الله عليه التوراة ،
وجاء بها قالوا ليست من الله :
{ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً }
والسياق يؤيد الثاني ؛
لأنه تعالى قال :
{ وَإِذْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ } ،
ثم ذكر قصة العجل ، وهذه كانت بعد مجيء موسى بالتوراة ،
ثم بعد ذلك قال :
{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً }
تم بحمد الله تعالي القسم الثالث والأخير من الجزء الأول
|