![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من الاخت/ الملكة نور
فوائد من الزهد الكبير للبيهقي ( الجزء الأول ) الزهد تحويل القلب من الأشياء إلى رب الأشياء رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح منها ، وإنما تلك راحة ، وإنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته الزهد قطع الآمال ، وإعطاء المجهود ، وخلع الراحة الزهد ثلاثة أشياء : القلة والخلوة والجوع الزهد في ثلاثة : في الصبر على الضر ، والإيثار على الفقر ، وأن لا يطلب الدنيا بحال الزهد أن يكون شاكرا في الرضا ، صابرا في البلاء ، فإذا كان كذلك فهو زاهد الزهد : ثلاثة أحرف ، أما الزاي : فترك الزينة ، وأما الهاء : فترك الهوى ، وأما الدال : فترك الدنيا سلب الدنيا عن أوليائه ، وحماها عن أصفيائه ، وأخرجها من قلوب أهل وداده لأنه لم يرضها لهم أهل الزهد في الدنيا على طبقتين : فمنهم من يزهد في الدنيا ولا يفتح له في روح الآخرة ، فهو في الدنيا مقل قد يئست نفسه من شهوات الدنيا ولم يفتح له في روح الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من الموت لما يرجو من روح الآخرة ، ومنهم من زهد في الدنيا ويفتح له في الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع بذكر الله عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب ورغبة في أن يذكر الله فيذكره ؛ لأن الميت ينقطع عمله ، وقد قال تعالى : فاذكروني أذكركم ، فقال : معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي صفة الزاهد من لم يطلب المفقود حتى يفقد الموجود الزاهد من لم ير الدنيا وأهلها وما فيها ، وإنما يرى الله وحده ، فإذا كان كذلك لم يأخذ منها شيئا إلا من يد الله عز وجل الزاهد من إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر إياك أن تكون في المعرفة مدعيا ، أو تكون بالزهد محترفا ، أو تكون بالعبادة متعلقا قيل له : فسر لنا ذلك رحمك الله ، فقال : أما علمت أنك إذا أشرت في المعرفة إلى نفسك بأشياء معرى عن حقائقها كنت مدعيا ، وإذا كنت في زهدك موصوفا بحالة فيك دون الأحوال كنت منحرفا - أو قال : محترفا - وإذا علقت بالعبادة قلبك وظننت أنك تنجو من الله عز وجل بالعبادة لا بالله عز وجل كنت بالعبادة متعلقا لا بوليها والمنان بها عليك |
![]() |
|
|
![]() |