![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة حسن الظن بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . أما بعد :- " العاقل يحسنُ الظن بإخوانه ، و ينفرد بغمومه و أحزانه ؛ كما أن الجاهل يُسيءُ الظن بإخوانه ، و لا يفكر في جناياته و أشجانه " هذه المقولة الرائعة لخصت فكرة موضوعنا اليوم و الذى يدور حول حسن الظن و البعد عن سوء الظن . لأن سوء الظن فى حياتنا ككل لا يأخذنا إلا لطريق لا يعلم نهايته إلا الله . و كما تفتتت علاقات كانت أمتن من الصخر بسبب سوء الظن . و كم قامت معارك و مشاحنات لمجرد سوء الظن دون حتى التأكد و التيقن من صحة الحدث من عدمه . و لقد أكد الله جل وعلا سبحانه على الجهل و التسرع فى معالجة الأمور دون علم و يقين فى قوله سبحانه و تعالى : { وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا } (النجم:28) و نحن جميعاً و أنا أولكم لم نسلم من هذه الآفة فكم حدثتنا أنفسنا أن فلاناً موجود بالمنزل و لكنه ينكر ينفسه أو أنه يسمع الهاتف و يتجاهله أو أن فلانة تضحك سخرية منى . و كم تعانى بعض البيوت إلا من رحم ربى من هذه الأفة التى قد تدمر الأسر تدميراً لدرجة قد تصل إلى مراقبة أحد الزوجين أو كلاهما للآخر لمجرد وهم برعاية الشيطان الرجيم . و من أبشع صور سوء الظن هو سوء الظن مع رب العزة سبحانه و لكن هذا الأمر سلاح ذو حدين . فإن أحسنت الظن بالله عز و جل كنت ممن قال فيهم سبحانه فى الحديث القدسى : قال الله جل و علا : " أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله " الراوي : واثلة رضى الله عنه المحدث : المنذري المصدر : الترغيب و الترهيب خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما و هذا هو السلاح الأول النافع المفيد و لكن السلاح الآخر خطير جداً فليس معنى حسن الظن بالله ترك العمل و عمل الذنوب ثم نقول أننا نحسن الظن !!! فأى حسن ظن هذا و أى تبجح . إن سوء الظن مرض و علاجه حسن الظن بكل ما تراه و تسمعه أو حتى تشعر به فليس هناك أفضل من حسن الظن لراحة القلب و هدوء البال . فلا تحرق نفسك بوهم من عمل الشيطان و لا تؤذى غيرك بخيالك المريض و إن أنت أحسنت إلى نفسك بحسن الظن فى الله عز و جل ثم فى العباد نلت كل الخير . و ظني فيك يا ربي جميل فحقق يا إلهي حسن ظني أقوال فى حسن الظن من القرآن الكريم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } الحجرات : 12 من السنة المطهرة : ( إياكم و الظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، و لا تحسسوا ، و لا تجسسوا ، و لا تباغضوا ، و لا تدابروا ، و كونوا عباد الله إخوانا ) الراوي : أبو هريرة رضى الله تعالى عنه المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6724 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] السلف الصالح " سُئلَ أحدُ العُلماءِ : مَن أسوأُ الناسِ حالا ؟ قال : مَن لا يَثِقُ بأَحدٍ لِسوءِ ظَنّهِ و لا يَثِقُ بهِ أحدٌ لِسوءِ فِعلِهِ" " أنَّ الظن القبيح بِمَن ظاهِرُهُ الخير لا يجوز ! و أنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح " القرطبي عن أكثر العلماء " لا تَظُنّ بكلمة خرجت مِن أخيك شرًّا ، و أنت تجد لها في الخير محملاً " عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه " ابن سيرين رحمه الله " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك و حسن الظن بك " سعيد بن جبير فلا تظنن بربك ظـن سـوء فإن الله أولـى بالجميـل و لا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا فكيف بظـالم جانٍ جهولِ و ظنَّ بنفسك السوءى تجدها كذلك خيرُهـا كالمستحيل شاعر أختكم فى الله
|
![]() |
|
|
![]() |