صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2025, 09:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 63,281
افتراضي الدنيا والآخرة ليس خيارًا بين طريقين


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
الدنيا والآخرة ليس خيارًا بين طريقين


التوازن بين الدنيا والآخرة ليس خيارًا بين طريقين ، بل هو السير في طريقٍ واحدٍ بخطوتين متزنتين ،
خطوة في عمارة الأرض ، وخطوة نحو عمارة القلب..
فالدنيا مزرعة الآخرة ، وليست نقيضًا لها ، والعمل فيها جزءٌ من العبادة إذا كانت النيّة لله..

يقول الله تعالى :
"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"..

في هذه الآية تربية دقيقة للنفس حتى لا تميل إلى الإفراط ولا التفريط..
فالمؤمن لا يُسخّر دينه لخدمة دنياه ، ولا يهمل دنياه باسم الآخرة..
يعيش بقدميه على الأرض ، لكن قلبه معلّق بالسماء..

الدنيا ليست مذمومة لذاتها ، إنما تُذمّ حين تُشغل عن الله ، وتُمدح حين تكون وسيلةً لطاعته..
المال ، والوظيفة ، والعلم ، والعلاقات ، كلها يمكن أن تكون عبادةً إذا أُديت بنيّة صادقة ، وعلى منهج مستقيم..

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا"..
كلمة تختصر ميزان الحياة ، اجتهاد في السعي دون تعلق ، واستعداد للرحيل دون غفلة..

من علامات التوازن أن يكون القلب في حال ذكرٍ دائم ، حتى وسط الحركة والمهام اليومية ،
أن تكون يدك تعمل ، ولسانك يذكر ، وقلبك يراقب..
فالغاية ليست ترك الدنيا ، بل تسخيرها طريقًا إلى الله..

والتوازن الحق يتحقق حين يدرك الإنسان أن النجاح في الدنيا لا قيمة له إن لم يُرضِ الله ،
وأن الزهد الحقيقي ليس في ترك الأشياء ، بل في ألا تملك الأشياء قلبه..

من عاش هذا المعنى عاش في سكينةٍ مهما تغيّر الواقع حوله ، لأن روحه لا تسكن في متاعٍ زائل ،
بل في يقينٍ دائم أن كل عملٍ دنيوي يمكن أن يكون عبادةً إذا صَفَت النيّة واستقام السلوك..

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات