![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / عصام الطحان قال الزركشي يقول الزركشي رحمه الله : " اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي ، وفي قلبه بدعة ، أو كبر، أو هوى ، أو حب الدنيا ، أو هو مصر على ذنب ، أو غير متحقق بالإيمان ، فهذه كلها حجب وموانع بعضها آكد من بعض" . قال السيوطي رحمه الله معقبا : " وفي هذا المعنى قوله تعالى : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ والمعنى : أنزع عنهم فهم القرآن ، كما قال سفيان بن عينية: فعلى قدر صلاح سريرتك ، وطهارة قلبك ، يكون فهمك لكتاب الله ، يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالي – في تفسير قوله تعالى : { لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ } ( في الآية إشارة على أن من طهر قلبه من المعاصي كان أفهم للقرآن ، وأن من تنجس قلبه بالمعاصي كان أبعد فهما للقرآن ؛ لأنه إذا كانت الصحف التي في أيدي الملائكة لم يمكّن الله مسها إلا هؤلاء المطهرين، فكذلك معاني القرآن ) . وفي هذا المعنى أيضا يقول شيخ اﻹسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي : " القلب لا تدخله حقائق الإيمان إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد ، قال تعالى : { أولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ } ، وقال : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ } فتطهر من أدران المعاصي ؛ واستقبل مواسم الطاعه بأسباب المغفرة ، قال ابن رجب رحمه الله : أسباب المغفرة ثلاثة : أحدها : *الدعاء : فإن الدعاء مأمور به ، وموعود عليه بالإجابة ؛ قال تعالى : { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } الثاني :*الاستغفار :ولو عظمت الذنوب ، الثالث : *التوحيد : فهو أقوى أسباب المغفرة ، فالتوحيد هو السبب فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة . وقفة : ما قطع أعناق الصالحين مثل الخوف من عدم القبول ، فانظر إلى إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - قد شغلهم هم القبول عن عناء العمل ، فانصرفوا يسألون الله أن يتقبل منهم ويغفر تقصيرهم ، قال الله تعالي : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } . فاللهم ليس لنا إلا فضلك وواسع رحمتك . |
![]() |
|
|
![]() |