![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت الزميلة / ســـراب الشجرة الطيبة و عطاء المسلم الشجرة الطيبة وعطاء المسلم . بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوس إذ أتي بجمار نخلة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم ) . فظننت أنه يعني النخلة ، فأردت أن أقول : هي النخلة يا رسول الله ، ثم التفت فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم فسكت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هي النخلة ). الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5444 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] من بدائع التوجيهات النبوية . ضرب المثل للمسلم بشجرة النخل لغرس الفضائل في نفوس الصحابة رضي الله عنهم بأسلوب مشوق مستمد من أمثلة محسوسة وواقع مألوف لديهم . ولو تأملنا هذا المثل لوجدنا أوجها كثيرة للتشبه بين النخلة والمسلم . النخلة شجرة من أجود الشجر وأعلاها مرتبة من كثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمرها ووجوده على الدوام , فإنه من حين طلوعه لا يزال يؤكل أنواعا : بلحا رطبا و تمرا وغير ذلك .. وإذا يبست النخلة يتخذ منها منافع كثيرة فخشبها , وورقها وأغصانها , تستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحبالا وأواني وغير ذلك . ثم آخر شيء ينتفع به منها هو نواها فإنه يتخذ علفا للإبل . وكذلك المسلم أو المؤمن كله خير ونفع . وبركته عامة في جميع الأحوال , ونفعه مستمر له ولغيره حتى بعد موته . فهو ذو عمل صالح وقول حسن , كثير الطاعات على ألوانها ما بين صائم , ومصل , وتال للقرآن , وذاكر لله ومذكر به ومتصدق , وآمر بالمعروف وناه عن المنكر . يخالط الناس ويصبر على أذاهم , آلف مألوف ينفع ولا يضر , جميل المظهر والمخبر مكارم أخلاقه مبذولة للناس يعطي ولا يمنع , ويؤثر ولا يطمع , لا يزيد طول الأيام إلا بسوقا وارتفاعا عن الدنايا , ولا تجد فيه الشدائد والأهوال إلا رسوخا على الحق وثباتا عليه وسموا إلى الخير والنفع , وشفوفا عن السفاسف عمله صاعد إلى ربه بالقبول والرضوان , إن جالسته نفعك , وإن شاركته نفعك , وإن صاحبته نفعك , وإن شاورته نفعك , وكل شأن من شؤونه منفعة , وما يصدر عنه من العلوم فهو قوت للأرواح والقلوب , لا يزال مستورا بدينه , لا يعرى من لباس التقوى ولا ينقطع عمله في غنى أو فقر , ولا في صحة أو مرض . بل لا ينقطع عمله حتى بعد موته , إذا نظر من حياته لآخرته , واغتنم من يومه لغده ينتفع بكل ما يصدر عنه حيا وميتا , إذ مبعث تصرفاته كلها الإيمان بالله , والنفع لعباد الله ما أعظم المؤمن |
![]() |
|
|
![]() |