![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() يوجهنا الحديث إلى : أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين ، و قد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة ، و قد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه ، فيقع في المعصية و يرتكب الذنب ، و من التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه ، قال تعالى في وصف المتقين : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ آل عمران : 135 ] ثم يبادر المسلم التقي ، بعد التوبة والاستغفار ، إلى فعل الخيرات و الإكثار من الأعمال الصالحة ، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم ، واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال : { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } [ هود : 114 ] و مستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : ( و أتبع السيئة الحسنة تمحها ) التوبة شرط لتكفير الكبائر : أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة ، و أما الذنوب الكبيرة – و هي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين ، و قتل النفس ، و أكل الربا ، و شرب الخمر و نحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة ، قال تعالى : { وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } [ طه : 82 ] و هذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد ، فإن كان متعلقاً بحق العباد - كالسرقة و الغصب و القتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها ، أو طلب المسامحة منهم و مسامحتهم ، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول و محو الذنوب ، بل تبديلها حسنات ، قال الله تعالى : { إِلا مَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [ الفرقان : 70 ] و من فضل الله عز و جل : أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة ، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة ، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر ، و إذا لم تكن له ذنوب كبيرة و لا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب . الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية : يوجهنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، في هذه الوصية ، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد و استقامة نظام المجتمع ، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل ، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً ، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه ، و يُكرمهم ويُكرمونه ، و يُحسن إليهم ويُحسنون إليه ، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع ، إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة . و للأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبرُكم بأحبِّكم إلى الله ، و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟ قالوا: بلى ، قال : أحسنكم خلقاً ) رواه ابن حبان في صحيحه اكتساب الخلق الحسن : يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة ، و ذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم في حسن خلقه ، و لقد أمرنا الله عز و جل بذلك إذ قال : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب : 21 ] و من وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة : صحبة الأتقياء والعلماء ، وذوي الأخلاق الفاضلة ، و مجانبة الأشرار و ذوي الأفعال الدنيئة الرديئة . من مكارم الأخلاق : من حسن الخلق صلة الرحم ، و العفو و الصفح ، و العطاء رغم المنع . ومن حسن الخلق : بشاشة الوجه، والحلم والتواضع ، و التودد إلى الناس و عدم سوء الظن بهم ، وكفُّ الأذى عنهم . قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |