![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين العقيدة الإسلامية أسمـــــــــاء الله الحسنى أسم الله الحفيظ ) الجزء الثاني ) لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2008-03-31 الدرس (074-100) الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات . من أسماء الله الحسنى : ( الحفيظ ) : أيها الأخوة الكرام ، لازلنا مع اسم " الحفيظ " . والحقيقة الدقيقة أن أكبر أسباب حفظ الله للمؤمن أن يكون المؤمن مع الله . كن مع الله ترَ الله معـك واترك الكل وحاذر طمعك وإذا أعطاك من يمنـعه ثم من يعطي إذا ما منعـك أكبر خصائص الإيمان أن الله مع المؤمن : أيها الأخوة ، في القرآن الكريم معيتان : معية عامة، ومعية خاصة . الله عز وجل مع كل الخلق ، مع المؤمن ، ومع الكافر ، ومع الملحد ، ومع الفاسق ، ومع الفاجر ، ومع الطائع . الآن حفظ الشيء صيانته من التلف والضياع ، ويستعمل الحفظ في العلم على معنى الضبط ، وعدم النسيان ، أو تعاهد الشيء وقلة الغفلة عنه ، رجل حافظ ، وقوم حفاظ هم الذين رزقوا حفظ ما سمعوا وقلّما ينسون شيئاً . } وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ { ( سورة الحديد الآية : 4 ) أي معكم بعلمه، هذه معية عامة لكل الخلق، مع كل مخلوق، مع كل كائن، مع كل شيء،لكن المعول عليه هو المعية الخاصة فإذا قال الله عز وجل : } وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ { } إن الله مع الصادقين { } أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ{ هذه المعية الخاصة المعول عليها، أي أن الله مع المؤمن يحفظه، أي أن الله مع المؤمن يوفقه، أي أن اللهمع المؤمن ينصره ، أي أن الله مع المؤمن يؤيده ، فأحد أكبر خصائص الإيمان أن الله مع المؤمن . المعية الخاصة أحد أكبر أسباب حفظ الله عز وجل للمؤمن : الحقيقة التي أُرددها كثيراً : إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ إذا كان الله معك من يستطيع في الكون أن ينال منك ، وإذا كان عليك فمن معك ؟ لو أنك تملك كل شيء فإن الله سبحانه وتعالى يلقي البغضاء في قلوب الخلق . أيها الأخوة ، المعول عليه المعية الخاصة ، لأن حفظ الله لك أحد أكبر أسبابه المعية الخاصة ، إلا أن الحقيقة الدقيقة هي أن معية الله الخاصة التي يعول عليها لها ثمن . أن تطمع بعطاء كبير بلا ثمن ، من السذاجة ، الله عز وجل لا يحابي خلقه أبداً هناك قواعد دقيقة ، فكلما كان المؤمن أكثر وعياً يطبق هذه القواعد لينال هذه النتائج . إذاً المعية الخاصة هي المعية المعول عليها في الحفظ ، الله عز وجل يحفظك إذا كنت معه ، وإذا كنت معه كان معك . من اصطلح مع الله ألقى الله في قلبه الأمن و السعادة و الطمأنينة أيها الأخوة ، أحد أكبر أسباب التوجيه إلى الدين ، ما الذي يربطك بالدين ؟ لماذا أنت تقبل على رب العالمين ؟ لماذا تحرص على طاعة الله ؟. سؤال : قد يقول قائل إن أفكار الدين هي التي تشدني إليه ، هذا الكلام صحيح إلى حدٍّ ما ، أفكار الدين رائعة ، الدين قدم لك تفسيراً عميقاً ، دقيقاً ، متناسقاً ، للكون والحياة والإنسان ، أعطاك التفسير الجامع المانع ، أعطاك التفسير الذي لم يظهر في المستقبل ما ينقضه ، فالمؤمن يتمتع بما يسمى بالأمن العقدي ، هناك حقائق صارخة ، ودقيقة للكون والحياة والإنسان . } فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى { ( سورة طه ) } فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ { ( سورة البقرة ) الدين قدم لك تفسيراً علمياً ، فلسفياً ، صحيحاً ، عميقاً ، دقيقاً للحياة ، للكون للإنسان ، ولكن الذي يشدك إلى الدين معاملة الله لك ، معاملة الله لك المتميزة حينما تصطلح معه ، وحينما تنيب إليه ، وحينما تقبل عليه ، وحينما تؤثر طاعته على كل شيء ، المعاملة المتميزة التي تشدك للدين هي أهم ما في السلوك إلى الله عز وجل ، تشعر أن الله معك ، تشعر أن الله يؤيدك ، تشعر أن الله يحفظك ، أن الله يلهمك الصواب ، أن الله يلقي في قلبك الأمن ، أن الله يلقي في قلبك السعادة ، كل هذه المشاعر ، وهذه التوفيقات ، وهذه التكريمات بسبب صلحك مع الله . |
|
|
![]() |