![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وفي الحديث القدسي يقول الله سبحانه : ( يا ابن آدم , تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك ، وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلاً , ولم أسد فقرك) والصلاة سبب في طرد الهلع عن صاحبها ، فلا يكون هلوعاً ، شحيحاً ، بخيلاً ، ضجوراً ، جزوعاً ، ضيق القلب ، شديد الحرص ، قليل الصبر { إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً {19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً {20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً {21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ {22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } [ المعارج : 19 – 23 ] وما زال مفزع المؤمنين ، عند كل مهم من أمر الدنيا والآخرة ، إلى مناجاة ربهم في الصلاة ، آدم فمن دونه من الأنبياء . قال ثابت : وكانت الأنبياء صلوات الله عليهم إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة . كذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة عماد الدين ، فكيف لا يفزع المؤمنون إلى الصلاة ، وهي عماد الدين . قال المروزي : وأمر الله عباده أن يأتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأمرهم محمد صلى الله عليه وسلم إذا رأوا الآيات التي يخافون فيها العذاب أن يفزعوا إلى الصلاة ، فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، فإذا انكسفت فافزعوا إلى الصلاة . وفزع هو إلى الصلاة ، ولا نعلم طاعة يدفع الله بها العذاب مثل الصلاة ، فصلّى عند الكسوف بزيادة في الركوع ، وبكى في سجوده ، وتضرع . وكانت أم كلثوم بنت عقبة من المهاجرات الأول ، غُشي على زوجها عبد الرحمن ابن عوف غشية حتى ظنوا أنه فاضت نفسه فيها ، فخرجت أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة . وذكروا أن ابن عباس نُعي إليه أخوه فثم وهو في سفر فاسترجع ، ثم تنحى عن الطريق فأناخ فصلّى ركعتين أطال فيهما الجلوس ، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } [ البقرة : 45 ] قال ابن القيّم : [ وأما الصلاة ، فشأنها في تفريح القلب وتقويته ، وشرحه وابتهاجه ولذته أكبر شأن ، وفيها من اتصال القلب والروح بالله ، وقربه والتنعم بذكره ، والابتهاج بمناجاته ، والوقوف بين يديه ، واستعمال جميع البدن وقواه وآلاته في عبوديته ، وإعطاء كل عضو حظه منها ، واشتغاله عن التعلق بالخلق وملابستهم ومحاوراتهم ، وانجذاب قوى قلبه وجوارحه إلى ربه وفاطره ، وراحته من عدوه حالة الصلاة - ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرحات والأغذية التي لا تلائم إلا القلوب الصحيحة] فالصلاة : من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة ، ودفع مفاسد الدنيا والآخرة ، وهي منهاة عن الإثم ، ودافعة لأدواء القلوب ، ومطردة للداء عن الجسد ، ومنورة للقلب ، ومبيضة للوجه ، ومنشطة للجوارح والنفس ، وجالبة للرزق ، ودافعة للظلم ، وناصرة للمظلوم ، وقامعة لأخلاط الشهوات ، ونافعة في كثير من أوجاع البطن . وبالجملة فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب ، وقواهما ، ودفع المواد الرديئة عنهما ، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منها أقل ، وعاقبته أسلم . وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً ، فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة ، ولا استجلبت مصالحهما ، بمثل : الصلاة , وسر ذلك : أن الصلاة صلة العبد بربه عز وجل ، وعلى قدر صلة العبد بريه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها ، وتقطع عنه من الشرور أسبابها ، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل ، والعافية والصحة ، والغنيمة والغنى ، والراحة والنعيم ، والأفراح والمسرات ، كلها محضرة لديه ، ومسارعة إليه . والله نسأل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |
|
|
![]() |