![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين هل الإنسان مخير أم مسير بيان أن الإنسان مسير ومخير جميعا س: مستمع يسأل ، ويقول : أرجو أن تتفضلوا بإجابتي عن السؤال التالي : هل الإنسان في هذه الحياة مسير أو مخير ؟ مع اصطحاب جميع الأدلة ؟ وجزاكم الله خيرا ج_الإنسان مسير ومخير جميعا ، له الوصفان فهو مخير ؛ لأن الله أعطاه عقلا وأعطاه مشيئة ، وأعطاه إرادة يتصرف بها ، فيختار النافع ويدعو الله ، يختار الخير ويدع الشر ، يختار ما ينفعه ، ويدع ما يضره ، كما قال تعالى : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } وقال عز وجل : { تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ } فالناس لهم إرادة ولهم مشيئة ، ولهم أعمال ، قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } فلهم أعمال ولهم إرادات ، ولهم مشيئة هم مخيرون فإذا فعلوا الخير استحقوا الجزاء من الله فضلا منه سبحانه وتعالى ، وإذا فعلوا الشر استحقوا العقاب ، فهم إذا فعلوا الطاعات فعلوها باختيارهم ، ولهم أجر عليها وإذا فعلوا المعاصي ، فعلوها باختيارهم وعليهم وزرها وإثمها والقدر ماض فيهم ، هم أيضا مسيرون بقدر سابق ، قال جل وعلا : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ) وقال سبحانه : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا } وقال جل وعلا : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } ولما سأل جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء ) فالله قدر الأشياء سابقا ، وعلم أهل الجنة وأهل النار ، وقدر الخير والشر والطاعات ، والمعاصي كل إنسان يسير فيما قدر الله له ، وكل مسير لما خلق له ، جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه ذات يوم : ( ما منكم من أحد إلا ويرى مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ يعني ما دامت مقاعدنا معروفة من الجنة والنار ، ففيم العمل ، قال عليه الصلاة والسلام : اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما أهل السعادة فييسروا لعمل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسروا لعمل الشقاوة ) ثم تلا قوله سبحانه : { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } فأنت يا عبد الله عليك أن تعمل ، ولن تخرج عن قدر الله سبحانه وتعالى ، عليك أن تعمل وتجتهد بطاعة الله ، وتسأل ربك التوفيق ، وعليك أن تحذر ما يضرك ، وأسأل ربك الإعانة على ذلك ، وأنت ميسر لما خلقت له ، كل ميسر لما خلق له ، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق . س: يسأل السائل ويقول : حدث نقاش بيني وبين صديق لي حول مسألة ، هل الإنسان مخير أو مسير ؟ أفيدونا عن هذا القول ، جزاكم الله خيرا . ج_الإنسان مخير ؛ لأن الله أعطاه مشيئة ، وأعطاه إرادة فهو يعلم ويعمل ، وله اختيار ، وله مشيئة ، وله إرادة يأتي الخير عن بصيرة وعن علم وعن إرادة ، وهكذا الشر ، كما قال تعالى : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } قال سبحانه : { تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ } فجعل لهم إرادة ، جعل لهم مشيئة ، قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } فجعل لهم عملا ، وجعل لهم صنعا ، وجعل لهم فعلا ، هم يفعلون الشر والخير ، ولهم اختيار ، يختار المعصية ويفعلها ويختار الطاعة فيفعلها له إرادة ، وله اختيار ، كذلك يختار هذا الطعام ليأكل منه ، وهذا الطعام لا يريده يريد هذه السلعة أن يشتريها والأخرى لا يريدها ، يستأجر هذه الدار ، والأخرى لا يستأجرها ، ولا يريدها يزور فلانا والآخر لا يزوره ، بمشيئته واختياره ، ولكن هذه المشيئة وهذا الاختيار وهذه الإرادة وهذه الأعمال كلها بقدر ، فمسير من هذه الحيثية ، وأنه بمشيئته واختياره ، وأعماله لا يخرج عن قدر الله ، بل هو تحت قدر الله كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ، كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول الله عز وجل : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } فالإنسان في تصرفاته مخير له مشيئة وله اختيار وله إرادة ، ولهذا يستحق العقاب على المعصية ، ويستحق الثواب على الطاعة ؛ لأنه فعل ذلك عن مشيئة وعن إرادة وعن قدرة ، ويستحق الثناء على الطاعة والعقاب على المعصية ، ولكنه بهذا لا يخرج عن قدر الله ، هو ميسر من هذه الحيثية ، كما قال تعالى : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } وقال جل وعلا : { مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا } وقال سبحانه : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } وقال سبحانه : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 01-07-2014 الساعة 12:58 AM |
|
|
![]() |