![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() فكل شيء لا يقع من العبد إلا بقدر الله . الماضي الذي سبق به علمه ، وثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وعرشه على الماء ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ) رواه مسلم في الصحيح كله بقدر ، فأنت مخير ومسير جميعا ، مخير لأنه لك إرادة ومشيئة وعمل باختيارك ، تفعل هذا وهذا ، تفعل الطاعة باختيار ، تصلي باختيار وتصوم باختيار ، تقع المعصية منك باختيار من الغيبة ، أو النميمة ، أو الزنى ، أو شرب المسكر ، كله باختيار منك وفعل وإرادة ، تبر والديك باختيار ، وتعقهما كذلك ، فأنت مأجور على البر ومستحق للعقاب على العقوق ، وهكذا تثاب على الطاعات ، وتستحق العقاب على المعاصي ، وهكذا تأكل وتشرب ، وتذهب وتجيء ، وتسافر وتقيم ، كله باختيار ، فهذا معنى كونك مخيرا ، ومسير يعني : أنك لا تخرج عن قدر الله ، هو الذي يسيرك سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة فكل شيء لا يخرج عن قدر الله ، والله ولي التوفيق . س: لا أدري هل يجوز أن أسأل مثل هذا السؤال أم لا ؟ هل الإنسان مخير أو مسير في هذه الحياة ؟ وجزاكم الله خيرا . ج_الإنسان مخير ومسير جميعا ؛ مخير له الأعمال وله عقل وتصرف وله سمع وبصر يختار الخير ويبتعد عن الشر يأكل ويشرب باختياره ، يجتنب ما يضره باختياره يأتي ما ينفعه باختياره ، وإنه مسير بأنه لا يتعدى قدر الله يقول سبحانه : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } قال تعالى : { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } فله مشيئة وله اختياره : { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } { كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ } له فعل وله اختيار ، وله إرادة ، يقول سبحانه : { تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ } ويقول جل وعلا : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } فمشيئة الله نافذة وقدره نافذ ، فهو من هذه الحيثية مسير لا يخرج عن قدر الله ، وهو مع ذلك مخير له فعل وله مشيئة وله إرادة ، يأتي الخير بإرادته ويدع الشر بإرادته ، يأكل بإرادته ، ويمسك بإرادته ، يسافر بإرادته ، ويقيم بإرادته ، يخرج إلى السيارة وغيرها بإرادته ، يجلس بإرادته ، ولهذا يستحق العقاب على المعاصي ، ويستحق الثواب على الطاعات ، له اختيار وله فعل مثاب على صلاته وعلى صومه وصدقاته وطاعاته لله وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ومثاب على هذا إذا فعله لله يستحق العقاب على معاصيه ؛ من الزنى ، من التهاون بالصلاة ، ومن أكل الربا والغيبة والنميمة إلى غير هذا ، وله فعل وله اختيار ، ولكن بفعله واختياره لا يسبق مشيئة الله ولا يخرج عن قدر الله . س: هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ج_هو مخير ومسير ، هو مخير كما قال الله تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ، وقال تعالى : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ } فهو مسير من جهة أن قدر الله نافذ فيه ، وأن الله قد سبق فيه علمه ، كل ما يفعله العباد قد قدر الأمور وقضاها وكتبها عنده ، ولكن أعطى العبد عقلا وسمعا وبصرا واختيارا وفعلا ، فهو يعمل ويكدح بمشيئته وإرادته ، ولكنه بذلك لا يخرج عن مشيئة الله ، ولا عن قدر الله السابق ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم الاختيار واستدل بقوله تعالى : { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } ، واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول : بأنه يكتب على كل إنسان وهو في بطن أمه عمله شقي أم سعيد س_وقرأت في بعض الكتب بأن الإنسان مخير في أعماله بدليل قول الله تعالى : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فأنا الآن في حيرة فما هو القول الصحيح ؟ ج: أهل السنة والجماعة على أن العبد مخير ومسير ، لا يخرج عن قدر الله ، والله أعطاه سبحانه العقل يتصرف يأكل ويشرب ، ويعمل ويأمر وينهى ، يسافر ويقيم له أعمال ، كما قال تعالى : { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } فجعل لهم مشيئة ، فقال : { فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } وقال : { إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } فالعباد لهم أفعال ، يأمرون وينهون ، ويسافرون ويقيمون ، ويصلون وينامون ، ويعادون ويحبون ، لهم أعمال لكنهم لا يخرجون عن قدر الله ، الله قدر الأشياء في سابق علمه سبحانه وتعالى ، لا يخرجون عن قدر الله ، لكن ليسوا مجبورين ، بل هم مختارون ، لهم اختيار ولهم عمل ، لهذا خاطبهم الله وأمرهم ونهاهم ، وأخبر عن أعمالهم : التعديل الأخير تم بواسطة adnan ; 01-07-2014 الساعة 12:57 AM |
|
|
![]() |