صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 01-07-2014, 12:54 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
{ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }
اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ، لأهل بدر إلى غير ذلك .فالواجب على
المؤمن أن يعرف هذا ، فأهل السنة والجماعة يقولون : العبد مختار ،
له فعل وله اختيار ، وله إرادة وله عمل ، لكنه لا يخرج عن قدر الله ،
ثبت في الحديث الصحيح ،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله قدر مقادير الخلائق ، قبل أن يخلق السماوات والأرض
بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء )
وكذا قدر أعمال العبد في بطن أمه بعد مضي الشهر الرابع ، يكتب رزقه
وأجله وعمله ، وشقي أو سعيد ، ما يخرج عن قدر الله ، لكن له أعمال
وله تصرفات ، لا يخرج بها عن قدر الله ، فهو يسافر ، يصلي ، يصوم ،
يزني ، يسرق ، يعق ، يقطع الرحم ، يطيع ، يسافر ، يصل فلانا ، يقطع
فلانا ، يرحم فلانا ويؤذي فلانا ، يحسن إلى فلان ويسيء إلى فلان ،
له أعمال طيبة وخبيثة فهو مأجور على الطيبة ، ومأزور على الخبيثة ،
والله يجازيه على أعماله الطيبة والخبيثة ، على الطبية بالجزاء الحسن ،
وعلى أعماله الرديئة ، بما يستحق وقد يعفو إذا كان موحدا ،
فهو سبحانهالعفو العظيم جل وعلا ،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
فالعبد مسير بقدر الله ، لكن له اختيار وله مشيئة ، وله عمل ، يجازى
على عمله الطيب ، ويستحق العقاب على عمله الرديء ، إلا أن يعفو الله
كما أخبر سبحانه بقوله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
قد يغفر عن بعض المعاصي لمن يشاء سبحانه وتعالى ، إذا مات على
التوحيد ، وهكذا في الدنيا قد يعفو ويصفح عن بعض عباده فضلا منه
وإحسانا سبحانه وتعالى ، وقد يعاقب على السيئات في الدنيا قبل الآخرة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س: هل الإنسان مسير أم مخير ، في أعماله الصالحة
وغير الصالحة ، وجهونا في ضوء هذا السؤال ؟
: الإنسان مسير ومخير ، مسير لا يخرج عن قدر الله ، مهما فعل فهو
تحت قدر الله ، ومخير لأن له عقلا وفعلا واختيارا ، أعطاه الله عقلا
وأعطاه الله فعلا واختيارا ، فهو يفعل باختياره ويدع باختياره ، ولهذا
تعلقت به التكاليف ، واستحق الجزاء على أعماله الطيبة بالجزاء الحسن
والرديء بالجزاء السوء :
{ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ }
{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا }
{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }
ويقول جل وعلا :
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }
ويقول جل وعلا :
{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ }
والنبي سئل لما قال لصحابته :
( ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ، ومقعده من النار
وفي اللفظ الآخر : قد كتب مقعده من الجنة ، ومقعده من النار )
قالوا : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ ما دامت مقاعدنا معلومة ،
ما دمنا مكتوبين ففيم العمل ؟ قال :
( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما أهل السعادة ، فييسرون لعمل
السعادة ، وأما أهل الشقاوة ، فييسرون لعمل أهل الشقاوة )
ثم قرأ قوله سبحانه :
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }
وقال تعالى :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ }
وقال تعالى :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }
، وقال تعالى :
{ إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }
، فدل على أن الأسباب يترتب عليها مسبباتها ، فمن يتقي الله يسر الله
أموره ، ويفرج كرباته ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن عصى الله
وخالف أوامره ، فقد تعرض لغضب الله وسخطه ، وتعسير أموره ،
نسأل الله العافية .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
س: هناك قسم من الناس ، يقولون : إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان
، هي من إرادة الله ، رجاء أن توضحوا هذه المسألة ،
هل الإنسان مخير أو مسير ؟
هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس ، والإنسان مخير ومسير
مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية ، وأعطاه مشيئة يتصرف بها
في أمور دينه ودنياه ، فليس مجبرا ومقهورا ، فله اختيار وله مشيئة
، وله إرادة
كما قال عز وجل :
{ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
وقال سبحانه :
{ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ }
وقال سبحانه :
{ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
وقال تعالى :
{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ }
فالعبد له اختيار ، وله إرادة وله مشيئة لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة
لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ، فهو جل وعلا المصرف لعباده
والمدبر لشئونهم ، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا ، أو يريدوا شيئا
إلا بعد مشيئة الله لهم وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى ،
فما يقع في العباد وما يقع منهم ، كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق
فالأعمال والأرزاق والآجال والحروب ، وانتزاع الملك وقيام الملك ،
وسقوط دولة وقيام دولة ، كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى
كما قال عز وجل :
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْـزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فالمقصود أنه جل وعلا له إرادة في عباده ، وله مشيئة لا يتخطاها العباد
، ويقال لها الإرادة الكونية ، والمشيئة فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ،
ومن هذا قوله سبحانه :
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ }
وقال تعالى :
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
فالعبد له اختيار ، وله إرادة ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله
وإرادته سبحانه وتعالى ، فالطاعات بقدر الله ، والعبد مشكور عليها
مأجور ، والمعاصي بقدر الله والعبد ملوم عليها ، ومأزور والحجة قائمة ،
والحجة لله وحده سبحانه وتعالى :
{ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }
سبحانه وتعالى :
{ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
فهو سبحانه لو شاء لهداهم جميعا ، ولكن له الحكمة البالغة حيث جعلهم
قسمين : كافرا ومسلما ، وكل شيء بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته
فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا جيدا ، وأن يكون على بينة في دينه ، فهو
مختار له إرادة وله مشيئة يستطيع أن يأكل ويشرب ، ويضارب ويتكلم
ويطيع ويعصي ويسافر ويقيم ويعطي فلانا ويحرم فلانا إلى غير هذا
هو له مشيئة في هذا ، وله قدرة وليس مقهورا ولا ممنوعا ، ولكن
هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد سبقها من الله بعد أن تسبق
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إرادة الله ومشيئته لهذا العمل :
{ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
وهو سبحانه المسير لعباده
كما قال عز وجل :
{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ }
هو المسير لعباده وبيده نجاتهم وسعادتهم ، وضلالهم وهلاكهم ،
هو المصرف لعباده ، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى
يعطي من يشاء ، ويحرم من يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقي من يشاء
، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى ، فينبغي لك يا عبد الله أن تكون
على بصيرة في هذا الأمر ، وأن تتدبر كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة
والسلام ، حتى تعلم هذا واضحا في الآيات والأحاديث ، فالعبد مختار وله
مشيئة ، وله إرادة ، وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه ، بل هو
مملوك لله عز وجل ، مقدور لله سبحانه وتعالى ، يدبره كيف يشاء
سبحانه وتعالى ، مشيئة الله نافذة ، وقدره السابق ماض فيه ولا حجة
له في القدر السابق ، فالله يعلم أحوالهم ، ولا تخفى عليه خافية
سبحانه وتعالى ، وهو المدبر لعباده والمصرف لشؤونهم جل وعلا ،
وقد أعطاهم مشيئة وإرادة واختيارا يتصرفون بذلك
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات