![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حب الناس بعضهم لبعض حبا في الله ولكنه مبالغ فيه ![]() ![]() ![]() س : لقد انتشر بين النساء المتمسكات بدينهن أمر نحب أن نعرف حكمه ، وهو أن الواحدة منهن تغلو في محبة صديقتها وأختها في الله غلوا فاحشا ، ومن صور ذلك الغلو أن تلبس مثل لبسها وتفديها نفسها ، وتنقش اسمها على بعض الحلي ، وتكثر من زيارتها ، ولا بد لها من الاتصال بها يوميا ، في مكالمات قد تطول وتتجاوز الساعة والساعتين ، وقد تتأثر تأثرا شديدا إن لم ترها ، وبزعمهن أن كل ذلك حب في الله تعالى . فنرجو من فضيلتكم بيان حكم ذلك ، وإيضاح حقيقة الحب في الله من غيره ، علما بأن كل ما ذكر واقع في مجتمع النساء والله المستعان . ج: الحب في الله من أوثق عرى الإيمان ، والمتحابان في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والحب في الله يعد عملا صالحا ؛ لأنه محبة لمن يحبهم الله من الناس وهم الصالحون ، والحب في الله سببه كون الشخص قائما بحقوق الله وحقوق عباده ، متمسكا بشريعة الله ، لا للحسب ولا للنسب ولا للجمال ولا للمال ولا لغير ذلك من المنافع الدنيوية ، ومن علامة صدق هذه المحبة : أنه إذا وقع المحبوب في مخالفة أمر الله نقصت المحبة بحسب تلك المخالفة ، وحل محلها البغض ؛ غضبا لله تعالى ، وتعظيما لحرماته ، وأما الغلو في محبة الشخص وتعلق القلب به لذاته حتى لا يستطيع فراقه والإعجاب به إلى حد الغرام - فهذا ليس من المحبة في الله ، بل ذلك خلل في التوحيد ، والتفات في القلب لغير الله تعالى ، ووسيلة إلى ما حرم الله من الفواحش ، وهو أمر منكر يجب تركه والحذر منه . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية – المجلد الأول - الصفحة رقم: 471 ![]() |
|
|
![]() |