صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-26-2012, 02:22 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي خير ما يعطى العبد بعد التوحيد




الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتَمِ رُسُلِ اللهِ.
أمّا بعدُ..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رِضْوانُ اللهِ عليهِ- عَلَىٰ هَـٰذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَـٰذَا الْيَوْمِ
-عَامَ أَوَّل- يَقُولُ،
ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ رِضْوانُ اللهِ عليهِ- فَبَكَىٰ، ثُمَّ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ؛ فَسلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ».
رواه ابن حبان في "صحيحه"، ونحوَه الإمام أحمد، وبوّب له ابن حبان بقوله:
(ذِكرُ الأمرِ بِسؤالِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- العافيةَ؛
إذْ هيَ خيرُ ما يُعطَى المرءُ بَعْدَ التوحيدِ).

والحديثُ قال فيه أبي رَحِمَهُ اللهُ: "صحيح لغيره"،
كما في "التعليقات الحِسان" (946).


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال الإمامُ الشوكانيّ في شرح نحو هذا الحديث مُبيّنًا معنى العافية:

"قال في "الصحاح":
(وعافَاهُ اللهُ وأعْفَاهُ بمعنًى واحد،
والاسمُ: العَافِيةُ، وهي دِفَاعُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عنِ العَبْد.
وتُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَر يُقال عَافَاهُ الله عافِيَةً).

فقوله: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) يفيد أنّ العافيةَ جميعُ ما يَدْفَعُهُ اللهُ
عنِ العَبْدِ مِنَ البلايا كائنةً ما كانت.

وقال في "النهاية": (والعافيةُ: أنْ يَسْلَمَ مِنَ الأسْقَامِ والبَلاَيا)،
وهذا يفيد العمومَ، كما أفاده كلامُ صاحب "الصحاح".

وقال في "القاموس": (والعافِيةُ: دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد.
عافاهُ اللهُ مِنَ المَكْرُوهِ [عِفاءً و]
معافاةً وعافِيةً: وَهَبَ له العافِيَةَ مِنَ العِلَلِ [والبَلاءِ]، كأَعْفَاهُ).
انتهى. وهكذا كلامُ سائرِ أئمةِ اللغة.

وبهذا تَعرف أنّ العافية هي:
دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد،
وهذا الدِّفاعُ الْمُضافُ إلى الاسمِ الشريفِ
يَشمل كلَّ نوعٍ مِن أنواع البَلايا والْمِحَنِ،
فكلُّ ما دَفَعَهُ اللهُ عنِ العبْدِ منها فهو عافيةٌ،
ولِهذا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الحديث:
«فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ»".

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

إلى أن قال رَحِمَهُ اللهُ:
"فعلى العبْدِ أن يَستكثرَ مِنَ الدعاء بالعافية،
وقد أَغْنَى عنِ التطويل في ذِكرِ فوائدِها ومنافعها
ما ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الحديث؛
فإنها إذا كانت بحيث إنه لم يُعْطَ أَحَدٌ بعْدَ اليقين خيرًا منها؛
فقد فاقت كُلَّ الخصال، وارتفعتْ دَرَجتُها على كلِّ خير.

وسيأتي في حديث العبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
ما يدلُّ على أنّ العافيةَ تَشمل أمورَ الدُّنيا والآخرة،
وهو الظاهرُ مِن كلام أهل اللغة؛
لأن قولَهم: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد) غيرُ مُقَيَّدٍ بدِفاعِه عنه لأمورِ الدُّنيا فقط،
بل يَعُمُّ كلَّ دِفاعٍ يَتَعَلَّق بالدُّنيا والآخرة"
اﻫ "تحفة الذاكرين" ص456 و457.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:
«سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ».
فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ ؟ فَقَالَ لِي:
«يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ! سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».

رواه الترمذي وغيره،
وصححه أبي رَحِمَهُ اللهُ،
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1523).


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات