
02-04-2025, 04:09 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
|
|
تحصيل أسباب السعادة والنجاح (82)
من : الأخت / الملكة نور
تحصيل أسباب السعادة والنجاح (82)
الحزن ليس مطلوبا شرعا، ولا مقصودا أصلا الحزن منهي عنه قوله تعالى:
﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا ﴾. وقوله: ﴿ ولا تحزن عليهم ﴾ في غير موضع.
وقوله: ﴿ لا تحزن إن الله معنا ﴾. والمنفي كقوله: ﴿ فلا خوف عليهم ولا هم
يحزنون ﴾. فالحزن خمود لجذوة الطلب، وهمود لروح الهمة، وبرود في
النفس، وهو حمى تشل جسم الحياة. وسر ذلك: أن الحزن موقف غير مسير،
ولا مصلحة فيه للقلب، وأحب شيء إلى الشيطان: أن يحزن العبد ليقطعه عن
سيره، ويوقفه عن سلوكه، قال الله تعالى:﴿ إنما النجوى من الشيطان ليحزن
الذين آمنوا ﴾. ونهى النبي : (أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث، لأن ذلك
يحزنه). وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى الذي
يصيب النفس، وقد ومغالبته بالوسائل المشروعة.
|