![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يقول الله : { وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا } [الأعراف : 56 ] فالأرض تصلح بالطاعة وتفسد بالمعاصي , فالإسلام خير والجاهلية شر قال عمر : ( تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعف الجاهلية ) فإذا عمرت الأرض بالطاعة حصلت الألفة والاجتماع { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } [ مريم : 96 ] وإذا عمرت الأرض بالمعاصي حصلت الفرقة والعداوة { فَنَسُواْ حَظّاً مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ } [ المائدة : 14 ] قولة : فجاء الله بهذا الخير على يديك معناه : جاء الله بهذا الدين الذي اجتمع فيه خيري الدنيا والآخرة. قولة : ( فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال : نعم ) وفي رواية : ( فتنة واختلاف ) وفي رواية السيف : ( يعني : القتال . قلت : فما العصمة منه , فقال : السيف ) كما في قوله : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ } [ الحجرات : 9 ] وقد كان عمر يحول بين الخير الأول والشر الثاني لان عمر رضي الله عنه حينما سال حذيفة أن يحدثهم عن الفتنة . فقال : ( فتنةُ الرجلِ في أهلهِ ومالهِ وولدهِ وجارهِ ، تكفِّرُها الصلاةُ والصومُ والصدقةُ والأمرُ والنهيُ ، قال : ليس هذا أريد ، ولكنِ الفتنةُ التي تموجُ كما يموجُ البحرُ، قال : ليس عليك منها بأسٌ يا أميرَ المؤمنين ، إنَّ بينك وبينها بابًا مغلقًا ، قال : أيُكسرُ أم يُفتحُ ؟ قال : يُكسر ، قال : إذًا لا يُغلق أبدًا ، قلنا : أكان عمرُ يعلم البابَ ؟ قال : نعم ، كما أن دون الغدِ الليلةَ، إني حدثتُه بحديثٍ ليس بالأغاليطِ . فهبْنا أن نسأل حذيفةَ، فأمرنا مسروقًا فسأله، فقال : البابُ عمرُ ) وهذا يدل على عدم خروج الفتن في زمان عمر والشر في الحديث : هو قتل عمر ثم تلاه قتل عثمان وحصل ما حصل بعده من الفتن العظيمة . قوله : ( قلتُ : وما دَخَنُه ؟ قال : يكونُ بعدي أئمةٌ يستنُّونَ بغيرِ سُنَّتِي ، ويَهدُون بغيرِ هديِي ، تعرفُ منهم وتُنكرُ ) وفي رواية : ( قلتُ : وما دَخَنُه ؟ قال : وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبُهم قلوبُ الشياطينِ في جُثمانِ إنسٍ ) وفي رواية ( قال : هُدنةٌ على دخَنٍ ، وجماعةٍ على أقذاءٍ ، فيها – أو فيهم – قلتُ : يا رسولَ اللهِ الهُدنةُ على الدَّخَنِ ما هي ؟ قال : لا ترجِعُ قلوبُ أقوامٍ على الَّذي كانت عليه ) معناه : أن الخير الثاني فيه دخن لأنه خير جاء بعد شر فلا يكون صافي بل يبقى للشر فيه اثر فترى الشخص ليس على حالة واحدة فترى عنده طاعات ومعاصي . قال القاضي عياض : الشر الأول الفتن التي وقعت في عهد عثمان والخير الذي بعده وفيه دخن هو ما حصل بخلافة عمر بن عبد العزيز . أما دخنه : فهو الأئمة الذين جاؤوا بعده فيهم المتمسك بالسنة والعدل وفيهم من يدعوا إلى البدعة وعمل بالجور . وقال الخضير : خير وفيه دخن قوم يستنون بغير سنتي قال : سبب ذلك أما حرصهم الزائد على الخير وأما بسبب غفلتهم فدخل عليه الدخن فخلطوا المشروع بغير المشروع أو بما ادخلوا من البدع . خلاصة الكلام : الدخن فسر بالحقد وفساد القلوب كما في قوله : ( لا ترجع قلوب أقوام على ما كانت ) والأمر الثاني : خلط الخير بالشر ونتيجة الكدر تفسد القلوب ويدب إليها داء الأمم . |
![]() |
|
|
![]() |