صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 03-22-2011, 12:32 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَقَالَابْنُ التُّرْكُمَانِيِّفِي الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ : وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ أَوَّلًا يَعْنِي وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ ،

ثُمَّ رُكْبَتَيْهِ دَلَالَةٌ قَوْلِيَّةٌ ، وَقَدْ تَأَيَّدَ بِحَدِيثِابْنِ عُمَرَفَيُمْكِنُ تَرْجِيحُهُ عَلَى

حَدِيثِوَائِلٍلِأَنَّ دَلَالَتَهُ فِعْلِيَّةٌ عَلَى مَا هُوَ الْأَرْجَحُ عِنْدَ الْأُصُولِيِّينَ ، انْتَهَى

وَرَجَّحَالْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّفِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَ

عَلَى حَدِيثِوَائِلٍمِنْ وَجْهٍ آخَرَ فَقَالَ : الْهَيْئَةُ الَّتِي رَأَىمَالِكٌوَهِيَ الْهَيْئَةُ

الَّتِي هِيَ مَرْوِيَّةٌ فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَمَنْقُولَةٌ فِي صَلَاةِأَهْلِالْمَدِينَةِ

فَتَرَجَّحَتْ بِذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّعَنْ أَبِيهِ

عَنْأَبِي هُرَيْرَةَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

رَوَاهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَفِي مُصَنَّفِهِ ،وَالطَّحَاوِيُّفِي شَرْحِ الْآثَارِ بِلَفْظِ :

إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَلَا يَبْرُكْ كَبُرُوكِ الْفَحْلِ . (

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ضَعَّفَهُيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُوَغَيْرُهُ ) قَالَابْنُ مَعِينٍ :

لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ مَرَّةً : لَيْسَ بِثِقَةٍ ، وَقَالَالْفَلَّاسُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ مَتْرُوكٌ ،

وَقَالَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : اسْتَبَانَ كَذِبُهُ فِي مَجْلِسٍ ، وَقَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ذَاهِبٌ ،

وَقَالَأَحْمَدُمَرَّةً لَيْسَ بِذَاكَ ، وَمَرَّةً قَالَ : مَتْرُوكٌ ،

وَقَالَ فِيهِالْبُخَارِيُّ : تَرَكُوهُ كَذَا فِي الْمِيزَانِ .

اعْلَمْ أَنَّ الْحَنَفِيَّةَ وَالشَّافِعِيَّةَ وَغَيْرَهُمُ الَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى اسْتِحْبَابِ وَضْعِ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ
أَجَابُوا عَنْ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ بِوُجُوهٍ عَدِيدَةٍ كُلِّهَا مَخْدُوشَةٍ .

الْأَوَّلُ : أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَهَذَا مَنْسُوخٌ بِمَا رَوَاهُابْنُ خُزَيْمَةَ
عَنْمُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍعَنْ أَبِيهِ قَالَ :

كُنَّا نَضَعُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ فَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ

وَفِيهِ أَنَّ دَعْوَى النَّسْخِ بِحَدِيثِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍبَاطِلَةٌ ،

فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ : قَالَالْحَازِمِيُّفِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ : أَمَّا حَدِيثُسَعْدٍفَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ ،

وَلَوْ كَانَ مَحْفُوظًا لَدَلَّ عَلَى النَّسْخِ غَيْرَ أَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْ مُصْعَبٍعَنْ أَبِيهِ

حَدِيثُ نَسْخِ التَّطْبِيقِ ، انْتَهَى

قُلْتُ : وَفِي إِسْنَادِهِإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ

وَهُوَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ وَهُمَا ضَعِيفَانِ لَا يَصْلُحَانِ لِلِاحْتِجَاجِ .

قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ فِي تَرْجَمَةِإِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ : اتَّهَمَهُأَبُو زُرْعَةَ

. وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَةِ إِسْمَاعِيلَ وَالِدِ إِبْرَاهِيمَ مَتْرُوكٌ .

الثَّانِي : أَنَّ فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَقَلْبًا مِنَ الرَّاوِي وَكَانَ أَصْلُهُ :
وَلْيَضَعْ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَوَّلُ الْحَدِيثِ وَهُوَ قَوْلُهُ :

فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ ، فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ مِنْ بُرُوكِ الْبَعِيرِ هُوَ تَقْدِيمُ الْيَدَيْنِ عَلَى الرِّجْلَيْنِ

قَالَهُابْنُ الْقَيِّمِفِي زَادِ الْمَعَادِ وَقَالَ : وَلَمَّا عَلِمَ أَصْحَابُ هَذَا الْقَوْلِ ذَلِكَ قَالُوا رُكْبَتَا الْبَعِيرِ

فِي يَدَيْهِ لَا فِي رِجْلَيْهِ ، فَهُوَ إِذَا بَرَكَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ أَوَّلًا فَهَذَا هُوَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ ،

قَالَ وَهُوَ فَاسِدٌ وَحَاصِلُهَا أَنَّ الْبَعِيرَ إِذَا بَرَكَ يَضَعُ يَدَيْهِ ، وَرِجْلَاهُ قَائِمَتَانِ

وَهَذَا هُوَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ ، وَأَنَّ الْقَوْلَ بِأَنَّ رُكْبَتَيِ الْبَعِيرِ فِي يَدَيْهِ لَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ اللُّغَةِ

وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا قَالُوا ، لَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ ;

لِأَنَّ أَوَّلَ مَا يَمَسُّ الْأَرْضَ مِنَ الْبَعِيرِ يَدَاهُ ، انْتَهَى .

وَفِيهِ أَنَّ قَوْلَهُ : فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَقَلْبٌ مِنَ الرَّاوِي فِيهِ نَظَرٌ ،
إِذْ لَوْ فُتِحَ هَذَا الْبَابُ لَمْ يَبْقَ اعْتِمَادٌ عَلَى رِوَايَةِ رَاوٍ مَعَ صِحَّتِهِ .

وَأَمَّا قَوْلُهُ : كَوْنُ رُكْبَتَيِ الْبَعِيرِ فِي يَدَيْهِ لَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ اللُّغَةِ ،

فَفِيهِ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُسُرَاقَةَ :

سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ ، رَوَاهُالْبُخَارِيُّفِي صَحِيحِهِ ،

فَهَذَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّ رُكْبَتَيِ الْبَعِيرِ تَكُونَانِ فِي يَدَيْهِ . وَأَمَّا قَوْلُهُ :

لَوْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا قَالُوا لَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ

فَفِيهِ أَنَّهُ لَمَّا ثَبَتَ أَنَّ رُكْبَتَيِ الْبَعِيرِ تَكُونَانِ فِي يَدَيْهِ ،

وَمَعْلُومٌ أَنَّ رُكْبَتَيِ الْإِنْسَانِ تَكُونَانِ فِي رِجْلَيْهِ ،

وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِوَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ ،

فَكَيْفَ يَقُولُ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ أَيْ فَلْيَضَعْ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ .

وَالثَّالِثُ : أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَضَعِيفٌ ، فَإِنَّالدَّارَقُطْنِيَّقَالَ :
تَفَرَّدَ بِهِالدَّرَاوَرْدِيُّعَنْمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، انْتَهَى ،

وَالدَّرَاوَرْدِيُّوَإِنْ وَثَّقَهُيَحْيَى بْنُ مَعِينٍوَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّوَغَيْرُهُمَا لَكِنْ

قَالَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ يَهِمُ ، وَقَالَأَبُو زُرْعَةَ : سَيِّئُ الْحِفْظِ ،

فَتَفَرُّدُ الدَّرَاوَرْدِيِّعَنْمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِمُوَرِّثٌ لِلضَّعْفِ .

وَ قَالَالْبُخَارِيُّ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ،

وَقَالَ لَا أَدْرِي أَسَمِعَ مِنْأَبِي الزِّنَادِأَمْ لَا ، انْتَهَى .

وَفِيهِ : أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَصَحِيحٌ صَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ كَمَا عَرَفْتَ :
وَأَمَّا قَوْلُالدَّارَقُطْنِيِّ : تَفَرَّدَ بِهِالدَّرَاوَرْدِيُّعَنْمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ

فَلَيْسَ بِصَحِيحٍ ، بَلْ قَدْ تَابَعَهُعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍعِنْدَأَبِي دَاوُدَوَ النَّسَائِيِّ .

قَالَالْمُنْذِرِيُّ : وَفِي مَا قَالَالدَّارَقُطْنِيُّنَظَرٌ ،

فَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍعَنْمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِوَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّمِنْ حَدِيثِهِ ،

ثُمَّ تَفَرُّدُالدَّرَاوَرْدِيِّلَيْسَ مُوَرِّثًا لِلضَّعْفِ ، لِأَنَّهُ قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌوَأَصْحَابُ السُّنَنِ

وَوَثَّقَهُ إِمَامُ هَذَا الشَّأْنِيَحْيَى بْنُ مَعِينٍوَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّوَغَيْرُهُمَا .

وَأَمَّا قَوْلُالْبُخَارِيِّ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ،

فَلَيْسَ بِمُضِرٍّ فَإِنَّهُ ثِقَةٌ وَلِحَدِيثِهِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِابْنِ عُمَرَ، وَصَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَ

. قَالَابْنُ التُّرْكُمَانِيِّفِي الْجَوْهَرِ النَّقِيِّ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِوَثَّقَهُالنَّسَائِيُّ،

وَقَوْلُالْبُخَارِيِّلَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ لَيْسَ بِصَرِيحٍ فِي الْجَرْحِ ،

فَلَايُعَارِضُ تَوْثِيقَالنَّسَائِيِّ، انْتَهَى ،

وَكَذَا لَا يَضُرُّ قَوْلُهُ لَا أَدْرِي أَسَمِعَ مِنْأَبِي الزِّنَادِأَمْ لَا ، فَإِنَّمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِلَيْسَ بِمُدَلِّسٍ ،

وَسَمَاعُهُ مِنْأَبِي الزِّنَادِمُمْكِنٌ فَإِنَّهُ قُتِلَ سَنَةَ 145 خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ

وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَوَأَبُو الزِّنَادِمَاتَ سَنَةَ 130 ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ ،

فَيُحْمَلُ عَنْ عَنَتُهُ عَلَى السَّمَاعِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْمُحَدِّثِينَ .

وَالرَّابِعُ : أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَمُضْطَرِبٌ فَإِنَّهُ رَوَاهُابْنُ أَبِي شَيْبَةَفِي مُصَنَّفِهِ ،
وَالطَّحَاوِيُّفِي شَرْحِ الْآثَارِ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْأَبِي هُرَيْرَةَ،

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ

: إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِرُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ ، وَلَا يَبْرُكْ كَبُرُوكِ الْفَحْلِ،

فَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تُخَالِفُ الرِّوَايَةَ الَّتِي رَوَاهَاالتِّرْمِذِيُّوَغَيْرُهُ ، بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا ،

وَالِاضْطِرَابُ مُوَرِّثٌ لِلضَّعْفِ .

وَفِيهِ أَنَّ رِوَايَةَابْنِ أَبِي شَيْبَةَوَالطَّحَاوِيِّهَذِهِ ضَعِيفَةٌ جِدًّا ،
فَإِنَّ مَدَارَهَا عَلَىعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍوَقَدْ عَرَفْتَ حَالَهُ فِي هَذَا الْبَابِ فَلَا اضْطِرَابَ

فِي حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّ مِنْ شَرْطِ الِاضْطِرَابِ اسْتِوَاءَ وُجُوهِ الِاخْتِلَافِ ،

وَلَا تُعَلُّ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ بِالرِّوَايَةِ الضَّعِيفَةِ الْوَاهِيَةِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ .

وَالْخَامِسُ : أَنَّ حَدِيثَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍأَقْوَى وَأَثْبَتُ مِنْ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَ :
قَالَابْنُ تَيْمِيَةَفِي الْمُنْتَقَى : قَالَالْخَطَّابِيُّ : حَدِيثُوَائِلِ بْنِ حُجْرٍأَثْبَتُ مِنْ هَذَا ، انْتَهَى .

فَحَدِيثُوَائِلٍهُوَ الْأَوْلَى بِالْعَمَلِ : وَفِيهِ أَنَّ فِي كَوْنِ حَدِيثِوَائِلٍأَثْبَتَ

مِنْ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَنَظَرًا ، فَإِنَّ حَدِيثَوَائِلٍضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْتَ ،

وَلَوْ سُلِّمَ أَنَّهُ حَسَنٌ كَمَا قَالَالتِّرْمِذِيُّفَلَا يَكُونُ هُوَ حَسَنًا لِذَاتِهِ بَلْ لِغَيْرِهِ ،

لِتَعَدُّدِ طُرُقِهِ الضِّعَافِ : وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَهُوَ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ ،

وَمَعَ هَذَا فَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِابْنِ عُمَرَصَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَ،

وَقَدْ عَرَفْتَ قَوْلَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍوَابْنِ سَيِّدِ النَّاسِوَابْنِ التُّرْكُمَانِيِّ

وَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّفِي تَرْجِيحِ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَعَلَى حَدِيثِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ،

فَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَأَثْبَتُ وَأَقْوَى مِنْ حَدِيثِوَائِلٍ .

فَإِنْ قِيلَ : إِنْ كَانَ لِحَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَشَاهِدٌ فَلِحَدِيثِوَائِلٍشَاهِدَانِ :
أَحَدُهُمَا مَا رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّوَالْحَاكِمُوَالْبَيْهَقِيُّعَنْعَاصِمٍ الْأَحْوَلِعَنْ أَنَسٍقَالَ :

رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْحَطَّ بِالتَّكْبِيرِ فَسَبَقَتْ رُكْبَتَاهُ يَدَيْهِ ،

قَالَالْحَاكِمُ : هُوَ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَا أَعْلَمُ لَهُ عِلَّةً ، وَثَانِيهِمَا مَا أَخْرَجَهُابْنُ خُزَيْمَةَ

فِي صَحِيحِهِ عَنْمُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍعَنْ أَبِيهِ قَالَ :

كُنَّا نَضَعُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الرُّكْبَتَيْنِ فَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ الرُّكْبَتَيْنِ قَبْلَ الْيَدَيْنِ .

يُقَالُ : هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَا يَصْلُحَانِ أَنْ يَكُونَا شَاهِدَيْنِ لِحَدِيثِوَائِلٍ،
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَلِأَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِالْعَلَاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُوَهُوَ مَجْهُولٌ قَالَهُالْبَيْهَقِيُّ،

وَقَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : تَفَرَّدَ بِهِالْعَلَاءُ - ص 124 - بْنُ إِسْمَاعِيلَعَنْحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ

وَهُوَ مَجْهُولٌ ، انْتَهَى

. وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍسَاءَ حِفْظُهُ فِي الْآخِرِ : صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي مُقَدِّمَةِ الْفَتْحِ :

وَقَالَالذَّهَبِيُّفِي الْمِيزَانِ : قَالَأَبُو زُرْعَةَ : سَاءَ حِفْظُهُ بَعْدَمَا اسْتَقْضَى

فَمَنْ كَتَبَ عَنْهُ مِنْ كِتَابِهِ فَهُوَ صَالِحٌ ، انْتَهَى ،

وَأَمَّا حَدِيثُسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍفَقَدْ عَرَفْتَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّهُ قَدْ تَفَرَّدَ بِهِإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ،

وَ إِبْرَاهِيمُهَذَا اتَّهَمَهُأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُوهُإِسْمَاعِيلُمَتْرُوكٌ وَأَنَّ الْمَحْفُوظَ عَنْمُصْعَبٍ

عَنْ أَبِيهِ نَسْخُ التَّطْبِيقِ .

فَالْحَاصِلُ : أَنَّ حَدِيثَأَبِي هُرَيْرَةَصَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ لِذَاتِهِ
وَهُوَ أَقْوَى وَأَثْبَتُ وَأَرْجَحُ مِنْ حَدِيثِوَائِلٍهَذَا عِنْدِي وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات