صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2011, 06:59 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حفظ اللّسان في الفتنة

حفظ اللّسان في الفتنة

قطوف من كتاب :
" تمييزُ ذوي الفطنِ بين شرفِ الجهاد و سَرَف الفتنِ "
للشّيخ عبد الملك رمضاني الجزائري حفظه الله تعالى
مما ذكره الشيخ في هذا الكتاب:

.
فصلٌ سبعة عشرَ دواءً للفتن
منها


11 - حفظ اللّسان في الفتنة :

للّسان عند الفتن أثر خطير في إذكاء نارها ، و تمزيق شمل أهلها ؛ فإنّه يفري في النّاس أشدَّ من فري السّيفِ هاماتِ الرّجال ، حتّى قال ابن عبّاس رضي الله عنهما :
" إنّما الفتنة باللّسان و ليست باليد
"رواه الدّاني في " السنن الواردة في الفتن " ( 171 )
، لذلك قيل : كم إنسانٍ ، أهلكه لسان ! و ربّ حرفٍ أدّى إلى حتفٍ !
و قد كان الصّحابة عند الفتنة لا يحذرون شيئا أشدّ من حذرهم من لسان الخطيب المؤثّر و سعي النّشيط المتحرّك فيها ؛ روى نعيم ابن حمّاد في " الفتن " ( 505 ) عن ابن مسعود قال :
" خير النّاس في الفتنة أهل شاءٍ سودٍ يُرعين في شعف الجبال و مواقع القطر ،
وشرّ النّاس فيها كلّ راكب موضِعٍ (1) ، و كلّ خطيب مِصْقَعٍ " ،
و هذا من رسوخه ؛ فأيّ خطيب في هذا الزّمان أمسك لسانه عند الفتن وتجنّبها ؟! إنّهم لا يكادون يوجدون إلا كعنقاء مغرب ! بل قضت العادة أنّهم أوّل من يحيي الفتن ؛ لأنّهم لا يفرّقون بين الجهاد والفتنة ، كما لا يفرّقون بين الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر و الفتنة ، لا سيّما إذا غرّهم العامّة بوصفهم بالخطباء المجاهدين الشّجعان ، ولذلك كان الموفّقون المخلصون يلزمون الخمول عند حلول الفتن أو قربها ،
فقد روى نعيم بن حمّاد في " الفتن " ( 729 ) عن مسلم بن حامد الخولاني قال:
" كان يقال : من أدركته الفتنة فعليه فيها بذكرٍ خامل " ،
ما هو يا أبا سَريحَة ؟
قال : فتن كأنّها قطع اللّيل المظلم ،
قال : فقلو على هذا يفسّر قول حذيفة بن أسيد رضي الله عنه و قد ذكر الدّجال :
"أنا لغير الدّجال أخوف عليّ و عليكم ، قال : فقلنا : نا : أيّ النّاس فيها شرّ ؟قال : كلّ خطيب مِصْقَع ، و كلّ راكب موضِع ، قال : فقلنا : أيّ النّاس فيها خير ؟
قال :كلّ غنيّ خفيّ ،
قال : فقلت :ما أنا بالغنيّ و لا بالخفيّ ،
قال : فكن كابن اللّبون لا ظهر فيُركبَ و لا ضرعٌ فيُحلَب "
أخرجه الحاكم ( 4/530 )
و قال : " هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرّجاه " و وافقه الذهبي ، ومعناه : كن عند الفتن بعيدا فلا يستفيد منك أحد يريدها ، مَثَلك كمثَل ابن اللّبون من الإبل ، فلا ظهره للرّاكب ينفع ، و لا الجائع بضرعه يشبع .



و قد صرّح عبد الله بن عكيم – و هو رحمه الله مخضرم – بأنّ ذكر مساوئ وليّ الأمر مفتاح لإراقة دمه ، فقال : " لا أعين على دم خليفة أبدا بعد عثمان ، فقيل له : يا أبا مَعْبَدٍ ! أَوَ أعنتَ عليه ؟ قال كنت أعدّ ذكر مساويه عونًا على دمه " رواه ابن سعد ( 6/115 ) والفسويّ في " المعرفة و التاريخ "
( 1/213 ) بسند صحيح .


فلينتبه لهذا الخطباء الذين ليس لهم من همّ عند الفتنة سوى استعراض عضلاتهم أمام الجماهير التي تصفّق لشجاعتهم المصطنعة ، فإنّه ها هنا يظهر الإخلاص لله عزّ وجلّ والغَيرة الحقيقية على حرماته و الاتّباع الصّادق للسّلف ، و من الصّدق في الاتّباع الاستجابة لتلك النّصوص السّابقة و عدم التعرّض لها بتفلسف يضعف العمل بها ، و كلّ فلسفة لا قيمة لها إذا أشرقت شمس النّبوّة .



فائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ة
وروى أبو الفرج ابن الجوزي بإسناده عن سفيان الثوري أنه قال :
من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث
1- إما أن يكون فتنة لغيره
2- وإما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله النار
3- وإما أن يقول والله ما أبالي ما تكلموه وإني واثق بنفسي فمن أَمِـن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات